حمّل الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن إشعال نار الجريمة وتفشيها بصورة مقصودة ومُدبرة بالداخل المحتل، مطالبا في الوقت ذاته بتوفير حماية دولية لفلسطينيي الـ 48.
وقال الخطيب في تصريح خاص لـ “قدس برس”: “إن الحكومة الإسرائيلية هي من تقف خلف سياسة انفلات السلاح، وبالتالي عليها تقع مسؤولية الجرائم التي يرتكبها المجرمون، الذين هم أذناب، وعملاء للاحتلال“.
وأضاف: “لن يتوقف هذا السلاح عن قتل بعضنا مع الأسف، وطالما هذا السلاح يقتل أبناءنا، فهناك غضّ للطرف عنه“.
وفي هذا السياق، حمّل الخطيب حكومة الاحتلال برئاسة بينامين نتنياهو المسؤولية عن محاولة اغتيال القيادي بالحركة الإسلامية سليمان إغبارية، وكذلك اغتيال الشهيد محمد أبو نجم قبل أيام.
وأشار الخطيب إلى أن “محمد أبو نجم قد فارق الحياة نتيجة السياسة الإسرائيلية التي شجعت امتلاك السلاح، وسعت لحالة الانفلات الأمني التي نشهدها اليوم في الداخل الفلسطيني”.
توجه رسمي باستهدافنا
وأكد الخطيب أن “هناك توجها رسمياً بدأ في العام 2000، بعد هبة انتفاضة الأقصى، وذهول المؤسسة الإسرائيلية من ردة فعل أهلنا في الداخل، ووقوفهم إلى جانب أبناء شعبهم في نصرة الأقصى وتقديم 13 شهيداً“.
وقال: “من يومها كان هناك قرار سياسي إسرائيلي غير معلن، بضرورة العبث بنسيج الداخل الفلسطيني، وعدم إبقاء هذا المخزون الاستراتيجي للشعب الفلسطيني دون أن يتم العبث فيه“.
وطالب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، بحماية دولية لوقف ما وصفه بـ “الذبح اليومي” للمواطنين الفلسطينيين، على مرأى ومسمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان “إغبارية” القيادي في الحركة الإسلامية في الداخل المحتلة، قد تعرض لإصابة خطيرة، جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه في 7 يناير الجاري، وما هي إلا أيام حتى أعلن عن استشهاد الشيخ محمد محمود أبو نجم متأثراً بجراحه البالغة التي أصيب بها إثر تعرضه لإطلاق نار في شارع “هسابا مشبولا” بمدينة يافا.
ويؤكد فلسطينيو الداخل أن سلطات الاحتلال لا تهتم بمنع الجريمة في مجتمعهم، ما يؤدي إلى ازدياد معدلاتها، خاصة إطلاق النار من قبل مجهولين، حيث قتل منذ مطلع العام الجديد 2021 في البلدات العربية، في غضون أقل من شهر، 6 ضحايا .
يشار إلى أن فلسطينيي الداخل المحتل، الذين أطلق عليهم الاحتلال تسمية “عرب 48″، بينما يعرفون فلسطينيًا بـ “فلسطينيو 48” أو “فلسطينيو الداخل”، هم من أحفاد نحو 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إقامة دولة الاحتلال في العام 1948. وما زالوا يعيشون داخل حدود دولة الاحتلال، بحدود الخط الأخضر، أي خط الهدنة 1948، ويملكون الجنسية “الإسرائيلية”.