هنأت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سمو الأمير وولي عهده والشعب الكويتي بمناسبة حلول الذكرى الستين للعيد الوطني والثلاثين لعيد التحرير.
وقال رئيس الهيئة الدكتور عبد الله المعتوق في بيان، وصل المجتمع نسخة منه:” تتوجه أسرة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بخالص التهاني وصادق التبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظهما الله- والشعب الكويتي بمناسبة حلول الذكرى الستين للعيد الوطني والثلاثين لعيد التحرير، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الكويت وأهلها والمقيمين على أرضها من كل مكروه وسوء”.
وأضاف البيان: “تطل علينا هذه الأيام الوطنية الغالية المحفورة في ذاكرتنا، وبلادنا العزيزة ترفل في أجواء من الحرية والأمن والأمان والرخاء، وإننا إذ نستشعر قيمة هذه النعم المباركة، نتوجه إلى الله تعالى بعظيم الحمد وبالغ الشكر وجليل الثناء على هذه الآلاء التي حبانا بها، كما نرفع أكف الضراعة أن يديمها علينا، وأن تبقى كويتنا الحبيبة “أيقونة” وارفة لظلال الخير والسلام في العالم”.
وقال الدكتور المعتوق في بيانه: “إن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وهي تشارك أبناء الوطن ابتهاجهم وفرحتهم العارمة بهذه الأحداث التاريخية المهمة، تستذكر -بكل عرفان ووفاء وتقدير- شهداءنا الأبرار الذين قدموا الغالي والنفيس في صد العدوان الغاشم فداءً لهذا الوطن الحبيب من أجل أن تبقى رايته خفاقة وشامخة ترفرف في علياء سمائه”.
كورونا والعمل الخيري
وحول الظروف التي يمر بها العالم في ظل جائحة كورونا، قال المعتوق: “اليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبات الوطنية نحيي بكل إجلال وتقدير إخواننا من الطواقم الطبية والشرطية ومختلف أجهزة الدولة والجمعيات الخيرية الذين يعملون ليل نهار وبكل إخلاص وتفان في الصفوف الامامية في مواجهة جائحة كوفيد – 19، سائلين الله لهم الأمن والسلامة والعافية”.
وفي هذا السياق استذكرت الهيئة الخيرية تاريخًا طويلًا من البذل والعطاء واقتفاء أثر الأجداد والآباء أصحاب الأيادي البيضاء في دعم مسيرة العمل الخيري الذي “حمى الله به بلادنا وأعادها إلى أهلها عزيزة كريمة وآمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا”، مستشهدة بالأثر النبوي: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء”.
كما أكد البيان على الدور الرائد والعظيم للعمل الخيري والمواقف المتميزة لمؤسساته في مساندة الشعوب المنكوبة والمجتمعات الفقيرة وإطلاق المبادرات الإنسانية والتنموية التي شيدت جسورًا قوية مع شعوب العالم، وبلورت مفهوم الدبلوماسية الإنسانية في أجل مقاصده.
وختمت الهيئة الخيرية بالتأكيد أن أهل الكويت الأخيار برهنوا بحبهم للعمل الخيري ودعمهم لمسيرته على أنهم أصحاب رسالة إنسانية سامية، وأنهم يدركون قيمة هذا العمل النبيل بوصفه تجارة رابحة مع الله سبحانه وتعالى، وأن مردود هذه التجارة ينعكس على هذا الوطن خيرًا وأمنًا واستقرارًا؛ فكم من فقير لهج بالدعاء للكويت وأهلها؟، وكم من محتاج دعا الله بأن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها؟ وكم من أرملة رفعت أكفها إلى السماء ودعت لأهل الخير والعطاء؟ وكم من يتيم كانت كفالته خيرًا وبركة على بلادنا؟