أعلنت السلطات اليمنية، السبت، نزوح أكثر من 12 ألف شخص، جراء تصاعد القتال في مأرب (شرق)، محذرة من “كارثة إنسانية” بالمحافظة.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات لوزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني.
وقال الإرياني إن “تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية لهجماتها على مأرب (منذ مطلع فبراير الجاري)، أدى إلى نزوح جديد لـ1517 أسرة تتكون من 12 ألفا و5 أفراد“.
وفي مديرية صرواح بالمحافظة، تتواجد 9 مخيمات تضم 2460 عائلة نازحة، تتكون من 17 ألفا و222 فردا، وفق الإرياني.
وأردف: “مليشيات الحوثي منعت 470 أسرة أخرى من المغادرة، واستخدمتهم دروعا بشرية حتى اليوم، فيما لا تزال العديد من العائلات محاصرة من قبل الحوثيين“.
كما حذر الوزير اليمني، من “مخاطر كارثة إنسانية لا يمكن احتوائها جراء استمرار تصعيد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بمختلف جبهات مأرب“.
ودعا “المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة الضغط على مليشيا الحوثي، لوقف هجماتهم على مأرب“.
كما ناشد “المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين وتخفيف معاناتهم“.
وأوضح أن مأرب “تضم أكبر تكتل للنازحين بالبلاد، حيث تستقبل نحو مليونين و231 ألف نازح، فروا من العنف بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيين“.
ومنذ 7 فبراير الجاري، تشهد جبهات القتال في محافظة مأرب معارك عنيفة، حيث يسعى الحوثيون للتقدم نحو مركز المحافظة الغنية بالنفط، والمعقل الرئيس لقوات الحكومة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.