نكمل حديثنا حول وثيقة بيت الجنة نسأل الله تعالى أن يكرمنا جميعاً بذلك..
أسباب الحصول على هذه الوثيقة إضافة إلى ما كتبناه في المقال السابق؛ هناك أسباب عديدة تخول الإنسان ليكون جدير بهذه الوثيقة العزيزة الغالية – بيت في الجنة – ومن هذه الأسباب؛ أعمال عديدة، منها التبرع بالمال، ومنها النوافل في الصلوات والصيام، ومنها القراءة في كتاب الله تعالى، ومنها أدعية مخصصة لذلك، ومنها أمور أخلاقية وتربوية كترك المراء والقيل والقال.
هنا سنتحدث عن أسباب عديدة سخرها لنا الدين من أجل الظفر بوثيقة البيت في الجنة إذا عملنا بها واتبعنا تفاصيلها..
نعم.. هي وثيقة تثبت ان لك بيتا في الجنة وهي أولهم، وهي واضحة من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم القائل: ” من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة، أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الغداة “
نعم.. إنها السنن الراتبة، ولا شك أيضاً: التطوع عموماً ويشمل غيرها أيضا مثل قيام الليل، وصلاة الضحى وغيرها من تطوع.
الوسيلة الثانية لكسب وثيقة البيت في الجنة، حينما تواجه الظالم أو الطاغية كما واجهته آسيا بنت مزاحم امرأة فرعون رغم علمها بطغيانه وجبروته وظلمه وبشاعة تصرفه حينما يعلم أنها أسلمت، وذلك كما بين الله تعالى ذلك في كتابه العظيم بقوله جل جلاله: ” وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ “(التحريم 11)
وهي لا شك من نساء العالم الفضيلات ومن أفضلهم كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: ” أفضــلُ نساءِ أهــلِ الجنةِ خديجةُ بنـتُ خُويلدٍ وفاطمــةُ بنتُ محمدٍ ومريــمُ ابنــةُ عمرانَ وآسيةُ بنــتُ مُزاحــمٍ امــرأةُ فرعــونَ “
هكذا أصبحت لنا وسائل عديدة من خلالها نحصل على وثيقة البيت في الجنة:
١- اثنا عشرة ركعة من السنن والنوافل.
٢- مواجهة الظالم أو الطاغية بقول الحق والثبات عليه.
٣- بناء المساجد أو المشاركة في بنائها، كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث ” مفحص قطاة “.
٤- حسن الخلق والطلاقة والتبسم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه “
نعم أيها القارئ الكريم كثيرة هي الوسائل التي تجعلك تملك بيتاً في الجنة، وهي أسهل مما نتصور ما دمت ملتزماً بالأركان الإسلامية والايمانية، فلذلك نقلناها بقصد بيان غفلتنا عن هذه الوثائق التي نضمن فيها هذه البيوت في جنة الخلد ونحن لازلنا في الحياة الدنيا.. نعم وكأنها بشرى وبشارة لنا ولكن ما علينا إلا أن نعمل بها حتى نحصل على هذه الوثيقة الجميلة برحمة الرحمن الرحيم الوهاب جل جلاله ذو الجلال والاكرام.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إعلامي كويتي.