قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، الخميس، إن بلاده تحتاج إلى إعادة تقييم علاقاتها الدولية، مفرقًا بين القوى التي دعمت تأسيس الدولة المدنية ونظيرتها التي أرادت القمع والتهميش.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة نظمها مركز الدراسات السياسة والاقتصادية والاجتماعية “سيتا” في العاصمة التركية أنقرة، بعنوان “نحو فهم أعمق لسياسات اللاعبين الخارجيين تجاه ليبيا”، وفق بيان المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي.
وأوضح اللافي: “ليبيا بحاجة اليوم إلى إعادة تقييم علاقاتها الدولية (..) لا يمكن المساواة بين من دعم كفاح الشعب الليبي في تأسيس الدولة المدنية، وبين من أراد العودة للقيود والقمع والتهميش والتخلف الاقتصادي والاجتماعي”.
وأضاف: “سياسات اللاعبين الدوليين تجاه ليبيا تستعصي على فهم الكثيرين، إذ تقلبها دوائر السياسة والإعلام على نحو يحقق مصالحها (..) وليبيا تحتاج إلى إعادة توجيه بوصلة مصالحها وفق فهم حقيقي وعلمي”.
والأربعاء، وصل نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى أنقرة، للمشاركة في فعاليات ندوة مركز “سيتا” التركي.
وترتبط تركيا وليبيا بعلاقات متينة في مجالات عدة اقتصادية وسياسية وعسكرية، إذ قدمت أنقرة الدعم لليبيين خلال سنوات من صراع مسلح للتنازع على السلطة قاده اللواء المتقاعد خليفة حفتر في البلد العربي.
وفي 26 مارس/آذار الماضي، أجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، زيارة إلى تركيا، هي الأولى له خارجيًا عقب 10 أيام على توليه مهام منصبه في 16 من ذات الشهر، كما تسلم رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، مهامه لقيادة البلاد إلى انتخابات عامة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.