هدد اللاجئون الفلسطينيون في العراق، اليوم الخميس، بالدخول في اعتصام مفتوح، عقب تأخر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن دفع مستحقاتهم لأربعة شهور متتالية، مطالبين سفارة السلطة الفلسطينية بالتدخل وتقديم المساعدات لهم.
جاء ذلك في رسالة قدّمها اللاجئون للسفارة الفلسطينية في العاصمة بغداد، وللمفوضية السامية لشؤون اللاجئين عبر “رابطة فلسطيني العراق”؛ حيث عبروا خلالها عن قلقهم الشديد بعد “تراكم الإيجارات” عليهم، ما جعلهم عرضة للطرد من مساكنهم.
وأشاروا إلى أنهم “باتوا يصارعون الأزمات وحيدين، في ظل الظروف الصعبة، وتعدد موجات جائحة كورونا، وكثرة المصابين بالفيروس”.
وشدد اللاجئون في رسالتهم على ضرورة “الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم في هذه الظروف الصعبة، وتقديم المساعدات الاستثنائية لهم، لا أن يتم تقليصها وتأخيرها عن الأيتام والأرامل وكبار السن”.
وفي لهجة تصعيد؛ أكد اللاجئون الفلسطينيون في العراق، أنه لم يبق أمامهم سوى خيارين؛ “إما العودة للسكن في الخيام، أو الدخول في اعتصام مفتوح”.
ومطلع عام 2020، أبلغت مفوضية شؤون اللاجئين عائلات فلسطينية مقيمة بالعاصمة العراقية بغداد، بوقف مشروع منحة “بدل الإيجار” ما حرم مئات العائلات الفلسطينية من تلك المساعدات.
وتتراوح بدلات الإيجار التي كانت توفرها الأمم المتحدة عبر بعثتها لشؤون اللاجئين في العراق، بين 200 و300 دولار لكل عائلة فلسطينية، وهي بدلات أقل بكثير من متوسط الإيجارات في العراق، لكنها ظلت تعتبر وسيلة لازمة لتأمين السكن.
ويقيم نحو أربعة آلاف لاجئ فلسطيني بالعراق، حيث يعانون أوضاعاً مادية ومعيشية سيئة للغاية، في ظل حرمانهم من معظم حقوقهم كلاجئين، واستهدافهم من قبل مليشيات طائفية، وفق منظمات إنسانية.