دعت وزارة الخارجية التركية الأطراف الليبية إلى ضبط النفس ووقف الاشتباكات فوراً التي تشهدها العاصمة طرابلس، منذ فجر السبت.
وقالت الخارجية التركية، في بيان: إن أنقرة تتابع بقلق بالغ الاشتباكات الدائرة في ليبيا التي أسفرت عن مقتل مدنيين.
وأكدت أن الحفاظ على الهدوء الذي تحقق بعد جهود حثيثة على الأرض في ليبيا يشكل أهمية كبيرة قيما يتعلق بأمن هذا البلد واستقراره ومستقبله.
وتابعت: ندعو الأطراف إلى التحرك انطلاقاً من هذا الوعي، وضبط النفس والهدوء، ووقف الاشتباكات فورًا.
وأوضحت أن تصاعد العنف يهدد إصرار الشعب الليبي على تحقيق السلام والاستقرار الدائمين، والرؤية الخاصة بدفع العملية السياسية، ولا سيما إجراء الانتخابات.
وشدّدت على أن تركيا تنتظر في هذا الصدد من الأطراف إسكات الأسلحة والتركيز على حل مشكلاتها بطريقة سلمية في أقرب وقت.
وأشارت إلى أن تركيا ترى أنه من الضروري إجراء انتخابات عادلة وحرة في عموم البلاد خلال أقرب وقت في إطار مطالب وتطلعات الشعب الليبي، وذلك لضمان استقرار البلاد وازدهارها وأمنها.
وزادت: في هذا السياق، ينبغي استكمال أعمال البنية التحتية القانونية بسرعة وبتيسير من الأمم المتحدة.
وذكرت أن تركيا وتماشياً مع هذه الأهداف تقف دائمًا إلى جانب أشقائها الليبيين كما فعلت حتى اليوم.
ولفتت إلى أن تركيا ستواصل تقديم جميع أنواع الدعم لإرساء السلام والاستقرار الدائمين.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية مقتل 12 شخصاً وإصابة 87 آخرين، خلال الاشتباكات التي تشهدها العاصمة طرابلس بين مجموعات مسلحة منذ فجر السبت.
وتشهد أحياء شارع الزاوية وباب بن غشير والصريم مواجهات مسلحة بين مجموعات تتبع لجهاز “دعم وحفظ الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي ويرأسه غنيوة الككلي، و”اللواء 777″ التابع لرئاسة الأركان ويقوده هيثم التاجوري، بحسب مراسل “الأناضول”.
وأدانت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، في بيان، اشتباكات طرابلس معتبرة أنها “غدر وخيانة”.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
وأثارت هذه الخلافات مخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين، ففي 16 مايو الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بينها عقب دخول باشاغا للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.