قدم الرئيس العام لندوة العلماء لكناؤ محمد الرابع الحسني الندوي تعازيه بوفاة العلامة د. يوسف القرضاوي الذي وافته المنية عن عمر ناهز 96 عاماً.
وقال الندوي، في رسالة تعزية: ودَّعت الأمة الإسلامية علماً من أعلامها الأفذاذ، العلاَّمة د. يوسف القرضاوي الذي عاش عمره المبارك للعلم والأدب، يعلِّم ويدرِّس، يجيب ويفتي، بحكمة بالغة، ورفق وبصيرة.
وأضاف الندوي أن الشيخ القرضاوي رحمه الله عاش جنديًا وحارسًا للإسلام، فأيما شخص اقترب من الإسلام يريد اختراق قلاعه وهدمها صرخ بأعلى صوته لمقاومته؛ يوقظ النائمين، وينبِّه الغافلين.
وتابع: قاوم الفكر الوافد، وترك تراثًا ضخمًا، يتمثَّل في عشرات الكتب في الدين والفكر، والأدب والتاريخ، والتربية والدعوة، والإصلاح والتوجيه.
وأشار الندوي إلى أن الشيخ الراحل كانت له صلة قوية بشيخنا العلامة أبي الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله، وقد ألَّف كتابًا حول حياته “الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته”، وزار ندوة العلماء عدة مرّات، وأقام بها وألقى محاضرات علمية قيّمة استفاد منها الأساتذة والطلاب، وشارك في الحفلة التي عقدتها رابطة الأدب الإسلامي العالمية في تركيا تكريمًا لسماحة الشيخ أبي الحسن الندوي، وألقي فيها كلمة مستفيضة حول حياة الشيخ الندوي.
وزاد الندوي، في رسالته: كذلك كانت بيني وبينه صلة شخصية، وشاركنا معًا في عدد من الندوات العلمية والأدبية، فكان معطاء لم يتوقَّف عن العمل، ولم تخبُ شعلته أو تنطفئ شمعته، حتى توفاه الله تعالى، فإنا لله وإنا إليه راجعون.