ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية أن قطر أنفقت حوالي 200 مليار دولار على استضافة كأس العالم لكرة القدم لهذا العام، ما يقرب من 20 ضعفا لما دفعته روسيا في نسخة 2018.
ومن المقرر أن تنطلق البطولة المنتظرة في 20 نوفمبر القادم، لأول مرة على أرض دولة عربية وفي فصل الشتاء.
وطورت قطر ثمانية ملاعب لاستضافة المباريات، بما في ذلك ملعب “لوسيل” الذي يتسع لـ 80 ألف متفرج.
وأثارت الأرقام الجدل بعد إنفاق قطر مبلغ 200 مليار دولار فيما أنفقت روسيا مبلغ 11.6 مليار دولار لاستضافة النسخة الأخيرة من مسابقة كأس العالم عام 2018.
وكان أعلى إنفاق سابق هو 15 مليار دولار أنفقتها البرازيل عام 2014، بينما أنفقت جنوب إفريقيا 3.6 مليار دولار في نسخة عام 2010.
وبلغت تكلفة كأس العالم 2006 التي جرت في ألمانيا 4.3 مليار دولار بينما أنفقت كوريا واليابان 7 مليارات في عام 2002.
وجاءت تكلفة مونديال فرنسا 1998 ما يصل إلى 2.3 مليار دولار وأنفقت الولايات المتحدة نصف مليار دولار في مونديال 1994.
من رقم 200 مليار دولار تزعم قطر أن 6.5 مليار دولار فقط، تم إنفاقها على الملاعب ومراكز الفرق والمرافق المخصصة للجماهير.
وفي محاولة لتوضيح أين ذهبت بقية الأموال، قالت المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث فاطمة النعيمي: “تعد كأس العالم جزءا من رؤية قطر الوطنية 2030، وهي استراتيجية حكومية أوسع لتعزيز التنمية المكثفة للمناطق الحضرية والعالمية. وتشمل المرافق والصناعة الوطنية، بالإضافة إلى أنظمة التعليم والرعاية الصحية”.
وتابعت: “إن مبلغ 200 مليار دولار، المرتبط بكأس العالم، هو في الواقع جزء من هذه الإستراتيجية الطموحة للتنمية الوطنية وتحديث قطر”.
وأكملت: “تم التخطيط لمعظم مشاريع البنية التحتية الضخمة، والتي ستستخدم من قبل المنتخبات والمشجعين في عام 2022، مثل الطرق الجديدة ومترو الأنفاق والمطار والفنادق والمرافق السياحية الأخرى حتى قبل حصولنا على حق استضافة كأس العالم”.
وأضافت: “كان من الممكن تنفيذ هذه المشاريع على أي حال، ومع ذلك، فإن بطولة كرة القدم سرعت بالتأكيد كل هذه التطورات حتى تتمكن البلاد من استضافة 1.5 مليون مشجع نتوقعها في عام 2022”.
ثم ختمت بتفاؤل: “نحن على يقين من أن كل من يزور قطر في عام 2022 سيكون سعيدا”.
من المقرر أن تقام المباراة النهائية في إستاد “لوسيل”، في الـ18 ديسمبر القادم.