أدانت هيئة علماء فلسطين الجريمة الصّهيونيّة بإخراج المعتكفين من المسجد الأقصى المبارك منتصف ليلة الـ3 من شهر رمضان، داعية المسلمين في العالم لدعم المرابطين في المسجد مادياً ومعنوياً ومشاركتهم شرف الجهاد في سبيل الله حفاظا على مسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقالت الهيئة، في بيان، اطلعت عليه “المجتمع”: ومما يبعث على الصّدمة أن يقوم بعض موظفي الأوقاف بالتوسط لقوات الاحتلال عند المعتكفين ومحاولة إقناعهم بإنهاء اعتكافهم ومغادرة المسجد الأقصى المبارك.
وطالبت الهيئة وزارة الأوقاف الأردنية بوصفها صاحبة الإدارة على مسرى النبيّ صلى الله عليه وسلّم أن تتراجع عن قرارها وتوجهها بمنع الاعتكاف في غير العشر الأواخر من شهر رمضان، قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة: 114).
وجددت تأكيدها الفتوى الشرعيّة التي أصدرتها قبيل شهر رمضان التي تفيد وجوب الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك طيلة أيّام شهر رمضان المبارك، ووجوب فتح أبوابه طيلة أيام الشهر الفضيل، مؤكدة حرمة إغلاق أبواب الأقصى أمام المعتكفين، معتبرة أن هذا الفعل يصل درجة التواطؤ مع الاحتلال الصهيونيّ لتمرير العدوان الصهيوني الذي يتمّ التحضير له على الأقصى المبارك فيما يسمّى الفصح العبري. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ) (الممتحنة: 1).
وأكدت هيئة علماء فلسطين أنه «ليست هناك أيّة جهة مخولة باتخاذ أيّ قرارٍ من شأنه الإضرار بالأقصى المبارك أو تسهيل العدوان الصّهيوني عليه أيًّا كانت هذه الجهة ومهما كان مسمّاها».
ودعت المرابطين الأبطال في المسجد الأقصى المبارك إلى فرض الاعتكاف في الأقصى المبارك بالقوة وجعله أمرًا واقعًا وعدم الاستجابة والرضوخ لأيّة مطالبات بالتوقف عن الاعتكاف في «الأقصى» المبارك أيًّا كان مصدرها.