عندما كنت وبعض الإخوة نسعى ونتصل بأعضاء مجلس الأمة لإقرار قانون منع الاختلاط في الجامعة المقدم للمجلس، وفي قاعة الاستراحة بالمجلس قال لي وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد ما معناه: إن سمو ولي العهد يتعهد بألا يكون هناك اختلاط في الجامعة، ولا يسمح بذلك.
وليس هناك حاجة لأن يكون ذلك بقانون.
وقد استبشرت ومن معي بالخبر، والرضا لهذا الوعد الطيب الصادر من ولي العهد كما نقله وزير الخارجية.
ولكن أخذت الأيدي التي لا تريد الخير للكويت ولا لأجيالها تعمل في السر والعلن في التخطيط لجعل الاختلاط أمراً قائماً، ونسيت تلك الأيدي أنها تلعب بالنار، ونحن نعرف من هو المسؤول المباشر عن هذه الاتجاهات الخطيرة في الجامعة.
لقد كونت في الجامعة جمعيات مختلطة عديدة، وتقوم هذه الجمعيات وأعضاؤها من الطلبة والطالبات بسفرات ورحلات مختلطة، وتقيم ليالي الطرب والرقص، وذلك يحصل أحياناً في حرم الجامعة وخارجها بعلم وإشراف الجامعة، وبعلم وزير التربية السابق صالح عبد الملك، وبعلم مدير الجامعة د. عبد الفتاح إسماعيل الذي يعتبر مسؤولاً مسؤولية مباشرة عما يحصل في الجامعة وما تتعرض له الأجيال.
إن الاختلاط الذي رفضه ويرفضه الشعب والذي تعهد بعدم حدوثه ولي العهد، أخذت الأيدي الهدامة تخطط له لتدخله من باب خلفي.. إن تلك الأيدي المنحرفة يجب أن توقف عن العمل في الجامعة.. وإن سمو ولي العهد مرجو بتدخله السريع لإيقاف ما يحصل وفاء بوعده وحرصاً على سلامة الأجيال.. وإن الشعب يتطلع إلى موقف حازم لقطع دابر الفساد لتسير الجامعة سيرها الذي يرجوه المخلصون لها.
[1] العدد (46)، عام 1971، ص7.