يفد إلى الكويت في كل عام عدد من الأساتذة الزائرين الذين تختارهم جامعة الكويت من البلاد الأجنبية ليقوموا ببعض المهام العلمية كالمحاضرات وغيرها.
ونحب هنا أن ننبه المسؤولين في جامعة الكويت إلى ضرورة التحري عن هويات وشخصيات الأساتذة الزائرين، وحبذا لو استعانت الجامعة بالسفارات الكويتية في الخارج لتتحقق من شخصية كل محاضر، لكيلا تقع في الخطأ الكبير الفادح الذي وقعت وتقع فيه بعض البلاد العربية، حيث يفد إليها أساتذة محاضرون من اليهود الصهاينة يُقدمون إلى البلاد العربية تحت ستار العلم، ولكنهم في الحقيقة والواقع يهدفون إلى جمع المعلومات عن كثب والتعرف على واقع الأقطار التي يقومون بزيارتها.
وإننا إذ نتطرق إلى هذه النقاط على أثر ما أشيع من أن بعض الأساتذة الذين قدموا إلى الكويت بالفعل من هذ الصنف الذي أشرنا إليه.
فالمزيد من الحذر والحيطة، والمزيد من الوعي واليقظة.
أمانة الجامعة العربية أو.. لمن تكون؟
نشرت بعض الصحف ترشيح بعض الأشخاص لأمانة الجامعة العربية.. والجامعة العربية التي تمثل دولاً عربية إسلامية لا ينبغي أن يتولى أمانتها إلا رجل مسلم نظيف في تاريخه، نظيف في مسلكه، ورجل نشيط قادر على تحريك الجامعة العربية لتؤدي رسالتها المرجوة منها في حضانة الإسلام الحنيف.
وإن الدول الأعضاء في الجامعة مسؤولة أمام الله والأمة عن اختيار رجل مسلم لولاية أمور المسلمين.
سفراؤنا في الخارج:
من المؤسف والمؤلم حقاً ونحن بلد إسلامي دينه الإسلام نرى بعض سفرائنا في الخارج في الاحتفالات والمناسبات يظهرون أمام الزائرين مع زوجاتهم فيقومون بتقديم زوجاتهم للزائرين والمهنئين للتعارف.
وهذه عادات غريبة دخيلة نرفضها ونأباها، وهي خروج على المُثل الإسلامية التي تدين بها دولة الكويت، فنأمل من المسؤولين بوزارة الخارجية منع حدوث هذه الأمور.
مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية:
إننا نأمل أن ينتبه وزراء خارجية الدول الإسلامية من الأخطار المحيطة بهم، وأن يخططوا ويعملوا لإنقاذ شعوبهم مما تتعرض له من غزو صليبي حاقد، ومن شيوع للأفكار الهدامة والاتجاهات المنحرفة.
ونأمل أن تكون قرارات المؤتمر إسلامية حقة ذات أثر فعال، وألا يكون المؤتمر كغيره من المؤتمرات التي أضحت خبر كان.
[1] العدد (42)، عام 1971م، ص7.