لم يُحدّثنا الوزير العراقي الأسبق نوري المالكي عن الفقه الكبير والمنهج الإصلاحي القويم، وحقيقية السيادة، والذي تجاوز بها إمام آل البيت والمسلمين في زمانه سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) تلك الأزمات والابتلاءات التي مرّت بها الأمة الإسلامية، وحرصه الشديد على حقن الدماء، ووحدة المسلمين ورغبته في ما عند الله سبحانه وتعالى. وهو سبط رسول الله ﷺ، وإمام عظيم من أئمة الإصلاح والحل والعقد والحكمة في أيام تنازع المسلمين، وفي خلافته التي توَّجها في عقد صلح تاريخي عام أعاد للمسلمين عِزهم وهيبتهم ومكانتهم، وتوسعهم، ونشر الإسلام في مناطق واسعة من العالم آنذاك.
إن منهج أهل البيت (رضوان الله عنهم) الذي تركوه للأمة، التمسك بكتاب الله وسنة رسول الله ﷺ، والحرص على حقن دماء المسلمين ووحدتهم ولمّ شملم، والرغبة في ما عند الله. ولعل من أوضح صفحات تاريخنا الإسلامي مرحلة وعصر خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، والذي قاد مشروعه الإصلاحي الكبير، والذي كُلل بنجاح مبهر، وسأتحدث في هذا المقال عن هذا المشروع الكبير الذي عمل عليه لتوحيد الأمة وحقن الدماء بين المسلمين (إن شاء الله)، فما هو مشروع الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) الإصلاح الذي توّج بتوحيد الأمة الإسلامية في زمانه؟ وما عوامل الصلح وشروطه ونتائجه كما رآها؟
أولاً: مشروع الحسن بن علي (رضي الله عنهما) الإصلاحي وتوحيد الأمة
كانت بيعة الحسن بن علي (رضي الله عنهما) في شهر رمضان من عام 40 هـ، وذلك بعد استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم المرادي، وقد اختار الناس الحسن بعد والده، ولم يعين أمير المؤمنين أحداً من بعده، فعن عبد الله بن سبع قال: سمعت علياً يقول: لتُخضبن هذه من هذا فما ينتظر بي الأشقى قالوا: يا أمير المؤمنين، فأخبرنا به نبير عترته، قال: إذن والله تقتلون بي غير قاتلي. قالوا: فاستخلف علينا، قال: لا، ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله ﷺ ، قالوا: فما تقول لربك إذا أتيته ؟ قال: أقول: اللهم تركتني فيهم ما بدا لك، ثم قبضتني إليك وأنت فيهم، فإن شئت أصلحتهم، وإن شئت أفسدتهم. وفي رواية: أقول: اللهم استخلفتني فيهم ما بدا لك، ثم قبضتني وتركتك فيهم (الطبقات، 3/35 ـ 38).
وقد تنازل الحسن بن علي (رضي الله عنه) من موقع قوة في سبيل الإصلاح، وجمع كلمة المسلمين، ولدينا دلائل تشيرُ إلى ذلك؛ ولعل من أبرزها:
1 ـ الشرعية التي كان يملكها الحسن بن علي (رضي الله عنه):
لقد اختير الحسن بن علي (رضي الله عنه) بعد والده اختياراً شورياً، وأصبح الخليفة الشرعي على الحجاز واليمن والعراق، وكل الأماكن التي كانت خاضعة لوالده، وقد استمر في خلافته
ستة أشهر، وتلك المدة تدخل ضمن الخلافة الراشدة التي أخبر عنها رسول الله ﷺ بأن مدتها ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً، فقد روى الترمذي بإسناده إلى رسول الله ﷺ؛ حيث قال: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك» (سنن الترمذي مع شرحها تحفة الأحوذي، 6/397 ـ 395).
2 ـ تقييم الحسن بن علي (رضي الله عنه) للموقف وقدراته القيادية:
فعندما قال له نفير بن الحضرمي: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة، فقال: كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت، ويحاربون من حاربت، فتركتها ابتغاء وجه الله. فهذه شهادة الحسن (رضي الله عنه)، بأنه كان في وضع قوي، وبأن أتباعه على استعداد لمحاربة من يريد أو مسالمتهم. (البداية والنهاية، 11/206).
وكان للحسن أثر واضح، فقد قام في الناس خطيباً وقال: أيها الناس، أجيبوا دعوة أميركم، وسيروا إلى إخوانكـم، فإنـه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليـه، والله لأن يليه أولو النهى أمثل في العاجلة وخير في العاقبة، فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به وابتليتم. ولبى كثير من أهل الكوفـة وخرجوا مع عمـار والحسن إلى علي ما بين الستة إلى سبعة آلاف رجل ولا ننسى أن أبا موسى الأشعري كان واليـاً على الكوفة ومن قيادات العراق المحبوبين من عهد عمر، وهو من هو في علمه وزهده ومكانته عنـد الناس، ومع ذلك فقد استطاع الحسن (رضي الله عنه) أن يكسب أهل الكوفة لصفه، وخرجوا معه (تاريخ الطبري، 5/514).
3 ـ وجود بعض القيادات الكبيرة في صفه:
كان معسكر الحسن بن علي فيه من القيادة الكبيرة، كأخيه الحسين، وابن عمه عبد الله بن جعفر، وقيس بن سعد بن عبادة ـ وهو من دهاة العرب ـ، وعدي بن حاتم وغيرهم (رضي الله عنهم).
4 ـ معرفته لنفسية أهل العراق:
كانت له قدرات خاصة في التعامل مع أهل العراق ومعرفة نفوسهم، ولذلك زاد لهم في العطاء منذ بداية خلافته، كما أن مهمته التي قادها في نجاح مشروعه الإصلاحي كانت أصعب من حربه لمعاوية (رضي الله عنه)، ومع ذلك تغلَّب على الكثير من العوائق التي واجهته.
5 ـ تقييم عمرو بن العاص ومعاوية لقوات الحسن (رضي الله عنهم):
فقد جاء في البخاري: استقبل والله الحسن بن علي معاوية (رضي الله عنهم) بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني أرى كتائب لا تُولي حتى تقتل أقرانها. فقال معاوية، وكان والله خير الرجلين،: أي عمرو، إن قتل هؤلاء من لي بأمور الناس ؟! من لي بنسائهم ؟! من لي بضيعتهم؟! فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس – عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عامر بن كريز – فقال: اذهبا إلى هذا الرجل فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه (البخاري، كتاب الصلح رقم 2704).
أ _ عمرو بن العاص (رضي الله عنه)؛ الصحابي الجليل، والقائد العسكري الشهير، والسياسي المحنك، والذي عركته الحروب يقول: إني أرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها.
ب _ معاوية (رضي الله عنه)؛ تقييمه للموقف العسكري بأنه لا يستطيع أحد أن ينتصر ويحقق حسماً عسكرياً إلا بعد خسائر فادحة للطرفين، ولا يستطيع معاوية حتى لو كان هو المنتصر أن يتحمل تركة الحرب من أرامل وأيتام وقتل خير المسلمين، وما يترتب على ذلك من مفاسد كبرى اجتماعية وسياسية واقتصادية وأخلاقية للأمة الإسلامية.
ثانياً: مراحل الصلح وأسبابه ونتائجه
1. أهم مراحل الصلح:
مر الصلح بمراحل؛ من أهمها: (مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري ، ص. ص 126، 128، 156).
المرحلة الأولى: دعوة رسول الله ﷺ للحسن بأن يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ، فتلك الدعوة المباركة دفعت الحسن رضي الله عنه إلى الإقدام على الصلح بكل ثقة وتصميم.
المرحلة الثانية: شرط البيعة الذي وضعـه الحسن رضي الله عنه أساساً لقبول مبايعة أهل العراق له، ذلك الشرط الذي نص على أنهم يسالمون من يسالم ويحاربون من يحارب.
المرحلة الثالثة: وقوع المحاولة الأولى لاغتيال الحسن رضي الله عنه بعد أن كشف عن نيته في الصلح مع معاوية رضي الله عنه.
المرحلة الرابعة: خروج الحسن بجيش العراق من الكوفة إلى المدائن ، وإرساله للقوة الضاربة من الجيش.
المرحلة الخامسة: خروج معاوية رضي الله عنه من الشام وتوجهه إلى العراق بعد أن وصل خبر خروج الحسن من الكوفة إلى المدائن بجيوشه.
المرحلة السادسة: تبادل الرسل بين الحسن و معاوية ، ووقوع الصلح بينهما رضوان الله عليهما.
المرحلة السابعة: محاولة اغتيال الحسن رضي الله عنه .
المرحلة الثامنة: تنازل الحسن بن علي عن الخلافة ، وتسليمه الأمر إلى معاوية رضوان الله عليهم أجمعين .
أهم أسباب ودوافع الصلح:
وأما أهم الأسباب والدوافع للصلح الذي تمَّ بين الحسن ومعاوية؛ فهي:
- الرغبة فيما عند الله وإرادة صلاح هذه الأمة:
قال الحسن بن علي رضي الله عنهما رداً على نفير بن الحضرمي عندما قال له: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة. فقال: كانت جماجم العرب بيدي ، يسالمون من سالمت ، ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله (البداية والنهاية (11/206)).
- دعوة الرسول ﷺ له:
إن دعوة الرسول ﷺ بأن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين دفعت الحسن إلى التخطيط والاستعداد النفسي للصلح والتغلب على العوائق التي في الطريق ، فقد كان هذا الحديث الكلمة الموجهة الرائدة للحسن في اتجاهاته وتصرفاته ومنهج حياته .
حقن دماء المسلمين:
قال الحسن رضي الله عنه: … خشيت أن يجيء يوم القيامة سبعون ألفاً ، أو أكثر أو أقلُّ كلهم تنضج أوداجهم دماً ، كلهم يستعدي الله: فيم هُرِيقَ دمه ؟ (البداية والنهاية، 11/206). وقال رضي الله عنه: ألا إن أمر الله واقع، إذ ما له دافع وإن كره الناس، إني ما أحببت أن لي من أمة محمد مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة من دم، قد علمت ما ينفعني ممَّا يضرني، الحقوا بطيتكم (تاريخ دمشق، 14/89).
- الحرص على وحدة الأمة:
قام الحسن بن علي رضي الله عنهما خطيباً في إحدى مراحل الصلح ، فقال: أيها الناس ! إني قد أصبحت غير محتمل على مسلم ضغينة، وإني ناظر لكم كنظري لنفسي ، وأرى رأياً فلا تردوا علي رأيي ، إن الذي تكرهون من الجماعة أفضل مما تحبون من الفرقة (الأخبار الطوال ، ص 200).
وقد تحقق بفضل الله ثم حرص الحسن على وحدة الأمة ذلك المقصد العظيم ، فقد ارتأى رضي الله عنه أن يتنازل عن الخلافة حقناً لدماء المسلمين .
- مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه):
من الأسباب التي دعت أمير المؤمنين الحسن بن علي إلى الصلح ما روّع به من مقتل أبيه ، فقد ترك ذلك فراغاً كبيراً في جبهة العراق ، وأثر اغتياله على نفسية الحسن رضي الله عنه ، فترك فيها حزناً وأسى شديدين ، فقد قتل هذا الإمام العظيم بدون وجه حق ، ولم يرعَ الخوارج سابقته في الإسلام وأفضاله العظيمة ، ولخدماته الجليلة التي قدمها للإسلام فقد كانت حياته حافلة بالقيم والمثل والعمل على تكريس أحكام الشريعة على مستوى الدولة والشعب.
- شخصية معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه)
إن تسليم الحسن بن علي الخلافة إلى معاوية؛ مع أنه كان معه أكثر من أربعين ألفاً بايعوه على الموت ، فلو لم يكن أهلاً لها لما سلمها السبط الطيب إليه ، ولحاربه (الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية ، ص 57)، فقد ذكر المترجمون والمؤرخون لسيرته فضائل كثيرة وأعمال جليلة يأتي ذكرها بإذن الله تعالى في هذا الكتاب.
- اضطراب جيش العراق وأهل الكوفة:
كان لخروج الخوارج أثر في إضعاف أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، كما أن الحروب في الجمل وصفين والنهروان تسببت في ملل أهل العراق للحرب ، ونفورهم منها ، وخاصة أهل الشام في صفين ، فإن حربهم ليست كحرب غيرهم ، فمعركة صفين الطاحنة لم تفارق مخيلتهم؛ فكم يتَّمَتْ من الأطفال ، ورمَّلت من النساء ، بدون أن يتحقق مقصودهم ، ولولا الصلح أو التحكيم الذي رحب به أمير المؤمنين علي وكثير من أصحابه لكانت مصيبة على العالم الإسلامي لا يتخيل آثارها السيئة .
قوة جيش معاوية:
وفي الجانب الاخر كان معاوية رضي الله عنه يعمل بشتى الوسائل سراً وعلانية على إضعاف جانب أهل العراق منذ عهد علي رضي الله عنه ، فاستغل ما أصاب جيشه من تفكك وخلاف ، واجتمعت لمعاوية رضي الله عنه عوامل ساعدت على قوة جبهته؛ منها: طاعة الجيش له ، واتفاق الكلمة عليه من أهل الشام ، وخبرته الإدارية في ولاية الشام، وثبات مصادره المالية ، وعدم تحرجه من دفع الأموال من أجل تحقيق أهدافه التي يراها مصلحة للأمة.
رابعاً: نتائج الصلح
إن أهم نتائج الصلح هي:
1 ـ توحد الأمة تحت قيادة واحدة.
2 ـ عودة الفتوحات إلى ما كانت عليه.
3 ـ تفرغ الدولة للخوارج.
4 ـ انتقال العاصمة الإسلامية إلى بلاد الشام.
خلاصة القول:
كان الحسن بن علي (رضي الله عنهما) ذا خلق حميدٍ وفكر نيّر وقول رصين يجنح إلى السلم، وكان (رضي الله عنه) يملك رؤية إصلاحية واضحة المعالم، خضعت لمراحل وبواعث، وتغلب على العوائق، وكتب شروطه، وترتب على صلحه نتائج، وأصبح هذا الصلح من مفاخر الحسن على مر العصور وتوالي الأزمان، فكان في صلحه مع معاوية وحقنه لدماء المسلمين، كعثمان في جمعه للقران، وكأبي بكر في حربه للمرتدين (مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري، ص 134).
وكم كنا نأمل من رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي أن يسير على نهج الخليفة الراشدي المصلح الحسن (رضي الله عنه) في الطريق الذي من شأنه أن يُصلح بين المسلمين، ويوحد كلمتهم، ويقوي صفّهم، ولا يثير أسباب الخلاف والتباعد والإفساد بينهم. وقد خالف المالكي بإساءته لصحابة رسول الله الكرام (رضوان الله عنهم) وعامة المسلمين، ذلك المنهجَ الإصلاحي الذي مارسه سيدنا الحسن (رضي الله عنه)، ومن سار على دربه (رضوان الله عنهم)، الذي يجمع ولا يفرق، ويؤلّف ولا يخالف، ويُقرّب ولا يُبعّد، ويهدي ولا يضلّ.
وأختم هذا النقاش في كشف مغالطات وشبهات جاءت بها كلمة السياسي العراقي الأسبق نوري المالكي بالحجة والبرهان والأدلة العقلية والحجج المنطقية، سائلاً الله تعالى لي وله ولجميع المسلمين الهداية والسداد، والنطقَ بالحقّ والعملَ للحقّ، والالتزام بقول الله تعالى: ﴿وَٱلَّذِینَ جَاۤءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ نِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلࣰّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوفࣱ رَّحِیمٌ﴾ [الحشر ١٠].
_______________________________
- أحكام القران، لابن العربي (4/1720).
- البداية والنهاية، ابن كثير، (11/134).
- تاريخ الطبري (5/516). أولو النهى: أصحاب العقول.
- تاريخ الطبري، محمد بن جرير الطبري، (6/77).
- تاريخ العراق في ظل الحكم الأموي، علي الخربوطلي، ص 67.
- خلافة علي بن أبي طالب، عبد الحميد بن ناصر فقيهي، ص 144.
- دراسة في تاريخ خلفاء الدولة الأموية، ص 61.
- سنن الترمذي مع شرحها تحفة الأحوذي (6/397 ـ 395).
- الأخبار الطوال، الدينوري.
- شرح النووي على صحيح مسلم، يحيى بن شرف الدين النووي، (12/201).
- الطبقات، ابن سعد، (3/35 ـ 38)، تحقيق د. إحسان عباس.
- مجمع الزوائد، الهيثمي، (9/139).
- مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري، ص 134.
- مصنف ابن أبي شيبة، أبو بكر بن أبي شيبة، (15/12) إسناده حسن.
- مصنف عبد الرزاق، عبد الرزاق الصنعاني، (5/456 ـ 457) بسند صحيح للزهري.
المرجع الأساسي للمقال:
- معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) شخصيته وعصره، علي محمد الصلابي، دار الأندلس، ط1 2008، ص. 166-180. رابط الكتاب:
https://books-library.net/free-111873101-download
- أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ، علي محمد الصلابي، دار ابن كثير، ط2 1430 ه/ 2009م. رابط الكتاب في موقع الدكتور علي الصلابي: http://www.alsalabi.com/salabibooksOnePage/63