هدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، باغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري؛ ردًا على تصاعد عمليات المقاومة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نتنياهو، في افتتاحية جلسة حكومته الأسبوعية: «استمعت إلى التصريحات النارية للقيادي في «حماس» صالح العاروري من مكانه في لبنان، وهو يعرف جيدًا مع رفاقه، وتعرف «حماس» (..) أننا سنحاربهم بكل الوسائل منعًا لتوجيه العمليات ضدنا».
وأضاف نتنياهو: «من يحاول المساس بنا في الضفة وفي غزة وفي أي مكان آخر، ومن يموّل ويوجه وينظم ويرسل الإرهاب ضدنا؛ فسيدفع الثمن باهظًا»، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن دعا قادة سابقون في الأمن «الإسرائيلي» إلى اغتيال العاروري بسبب «مساعيه لتوحيد الجبهات».
وكانت مصادر أمنية صهيونية هددت، اليوم، باغتيال العاروري، ردًا على تصاعد عمليات المقاومة في الضفة.
وقالت المصادر لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، وفق ترجمة وكالة «صفا»: إن العاروري رأس الأفعى الذي يتزعم جهود إثارة الضفة الغربية بالمزيد من العمليات، وساعدت جهوده في تنفيذ العمليات القاسية هذا العام، التي تسببت بمقتل 35 «إسرائيليًا».
وذكرت المصادر أن إستراتيجية «حماس» في الفترة الأخيرة تتركز على تعزيز العمليات في الضفة، في محاولة لزعزعة الاستقرار الأمني هناك، حيث يحظى العاروري بمكانة مركزية في ترجمة هذه الإستراتيجية على الأرض وتحويلها إلى تكتيك.
وادعت أن العاروري يُنفذ ذلك عبر أنظمة التحريض التي تمتلكها الحركة في الضفة والقدس، ويهتم بتحويل الأموال إلى الضفة لصالح العمليات ويقوم بتجنيد خلايا محلية من مكان تمركزه في بيروت.
تهديدات جوفاء
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تهديدات نتنياهو باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الشيخ صالح العاروري وقادة المقاومة تهديدات جوفاء، لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة، مشددة على أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم.
وقالت الحركة، في تصريح صحفي اليوم الأحد: إن الشيخ صالح وإخوانه جميعاً وشعبنا الفلسطيني الصامد المرابط، الذي قدم قافلة طويلة من الشهداء، ماضٍ بعزم ويقين في مقاومة الاحتلال حتى استعادة كل الحقوق المشروعة لشعبنا، وعلى رأسها حرية القدس والمسجد الأقصى المبارك.