دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ234 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
مجزرة في رفح
ارتكب الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية مجزرة مروعة في مخيم للنازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها العشرات معظمهم من الأطفال والنساء.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال برفح، مساء الأحد، راح ضحيتها 45 شهيداً، منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحاً.
وصباح اليوم الإثنين، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً غربي مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين بجروح، بحسب «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا).
وأفادت الوكالة بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في شارع الزهور بمخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين.
وأضافت أن الاحتلال قصف محيط مركز إيواء نازحين تابع لـ«الأونروا» في شارع صلاح الدين شرق دير البلح، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
7 مجازر خلال 24 ساعة.. وحصيلة العدوان تتجاوز 36 ألف شهيد
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 66 شهيدًا و383 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى 36050 شهيدًا و81026 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
إدانة عربية ودولية لمجزرة رفح
أدانت دول عربية وغربية المجزرة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في خيام النازحين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، عن إدانة واستنكار دولة الكويت للعدوان «الإسرائيلي» الجديد على خيام النازحين في مدينة رفح بقطاع غزة مما أودى بحياة عشرات الضحايا بينهم أطفال ونساء.
وأكدت أن ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال ضد العُزّل من الفلسطينيين يكشف وبشكل جلي ارتكابها وأمام العالم أجمع لإبادة جماعية غير مسبوقة، وجرائم حرب صارخة، تستدعي تدخلاً فورياً وحازماً من المجتمع الدولي، لإلزام تلك القوات بالانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدّمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصّريح، بضرورة وقف استهداف مدينة رفح، وتوفير الحماية للشّعب الفلسطيني.
ووفق صحيفة «الشرق الأوسط»، أكدت وزارة الخارجية السعودية، عبر بيان، رفض المملكة القاطع استمرار الانتهاكات السافرة لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» لكل القرارات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وأهابت بالمجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لإيقاف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال «الإسرائيلي»؛ للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
بدورها، وصفت الخارجية المصرية ما جرى في رفح بأنه «حادث مأساوي»، وطالبت مجلس الأمن الدولي بالتدخل لضمان إنهاء الحرب «الإسرائيلية» على قطاع غزة والعمليات بمدينة رفح.
ودعا الأردن إلى محاسبة المسؤولين عن الهجوم «الإسرائيلي» الجديد، وذكر بيان لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن الهجوم «الإسرائيلي» تحد صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: غاضبون من الضربات «الإسرائيلية» التي أدت إلى مقتل العديد من النازحين في رفح.
وأضاف: هذه العمليات يجب أن تتوقف، وأدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي والوقف الفوري لإطلاق النار.
وأشار إلى أنه لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين، بحسب ما نقلت عنه «الجزيرة».
وأكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز أن قصف مخيم النازحين في رفح تحد صارخ للقانون والنظام الدوليين، ودعت إلى فرض عقوبات على الاحتلال لإنهاء الإبادة الجماعية.
وقالت ألبانيز، في منشور عبر منصة «إكس»، بحسب ما نقل عنها موقع «الجزيرة نت»: إن الإبادة الجماعية في غزة لن تنتهي بسهولة دون ضغوط خارجية.
وأضافت: يجب على «إسرائيل» أن تواجه العقوبات والعدالة وتعليق الاتفاقيات والتجارة والشراكة والاستثمارات، فضلاً عن تعليق مشاركتها في المنتديات الدولية.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الإثنين، أنها دكت القوات الصهيونية المتقدمة شرق مخيم المغازي وسط القطاع بقذائف الهاون.
إطلاق نار بين جنود مصريين وصهاينة في رفح
نقلت «الجزيرة»، عن القناة الـ14 العبرية، أن جنوداً مصريين أطلقوا النار على جنود «إسرائيليين» داخل معبر رفح دون وقوع إصابات.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قوات الجيش «الإسرائيلي» ردت بإطلاق النار كتحذير.
وأضافت، عن مصادر، أن الحادث يأتي في ذروة التوتر مع مصر وقد يكون له عواقب سياسية مهمة.
وقالت «الجزيرة»: إن الرقابة العسكرية «الإسرائيلية» حذفت أخباراً عن الحادثة بين الجيشين المصري و«الإسرائيلي» في معبر رفح.
ولاحقاً، نقلت «الجزيرة» عن موقع «واللا» العبري، قوله: مقتل مصريين اثنين في تبادل إطلاق نار مع الجيش «الإسرائيلي» عند معبر رفح.