ارتكب الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، مجزرة مروعة بحق أهالي غزة، حيث قصف مستشفى ميداني داخل مدرسة تؤوي نازحين في دير البلح وسط القطاع.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة خديجة التي تؤوي آلاف النازحين غرب دير البلح، ما أدى لاستشهاد 30 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة.
مشاهد صعبة جداً….
مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مدرسة في دير البلح وسط قطاع غزة!!
عشرات الشهداء في هذه المجزرة التي نفذها الاحتلال بأسلحة أمريكية !!!
تتوالى المجازر للشهر العاشر على التوالي والتخاذل هو التخاذل!!!
إلى متى الصمت والخذلان؟!
إلى متى؟!؟! pic.twitter.com/9fb4lkSPWF
— رضوان الأخرس (@rdooan) July 27, 2024
وفي إحصائية أولية أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 30 شهيداً وأكثر من 100 مصاب بينهم حالات خطيرة في الغارة الصهيونية التي استهدفت مستشفى ميداني بدير البلح.
وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواصل انتشال المواطنين، وعدد الشهداء قابل للارتفاع في أي وقت، وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى الذي أصبح مكتظا بالجرحى.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى لقناة “الجزيرة” أن المستشفى يفتقر للأدوية اللازمة لإنقاذ حياة المصابين جراء الغارة، مشيراً إلى أن أكثر من 60% من الإصابات التي وصلت المستشفى إصابات خطيرة.
وناشد المجتمع الدولي التدخل فورا لفتح المعابر لإدخال الأدوية للقطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب مجزرة جديدة قبل قليل من خلال قصفه لمستشفىً ميداني مُقام داخل مدرسة خديجة في دير البلح بالمحافظة الوسطى، حيث قصف الاحتلال المستشفى بثلاثة صواريخ من الطائرات الحربية المقاتلة.
وأكد أن هذه المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” تأتي في ظل إسقاطه للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، ونقص المستلزمات الصحية والطبية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.
وحمل المكتب الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
من ناحيتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي في مدرسة السيدة خديجة بدير البلح، التي تضم الآلاف من النازحين، باستهدافه ساحة المدرسة ونقطة طبية ميدانية فيها بثلاث قنابل ألقتها طائراته الحربية، ما أسفر عن استشهاد العشرات من النازحين والمرضى والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء؛ هي جريمة وحشية تؤكّد انسلاخ هذا العدو الإرهابي عن كل قيم الإنسانية، وتحدّيه المستمر لكافة قوانين الحروب التي تنص على حماية المدنيين.
وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم السبت: “تُواصِل حكومة الاحتلال الإرهابية ارتكابها أفظع المجازر بحق المدنيين العزل، بدم بارد ودون أي رادع، وبالغطاء الإجرامي الذي توفّره الإدارة الأمريكية، ودعمها المطلق لحرب الإبادة في قطاع غزة سياسياً وعسكرياً، وتكبيل يد العدالة عن أخذ دورها في محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة الذين تخطّوا كل حدود الفاشية”.
ودعت “حماس” جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الانتفاض والضغط لوقف حرب الإبادة والتجويع والتدمير المستمرة في قطاع غزة، كما ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، للخروج عن سياسة الصمت المريع والانتقال لخطوات جادة وفاعلة لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه بحق المدنيين الأبرياء.