في عملية وصفت بالنوعية، أسفرت عملية دهس بشاحنة في مفرق غليلوت، بالقرب من مقر «الموساد» في تل أبيب، عن مقتل 6 جنود صهاينة، وإصابة نحو 50 آخرين بجروح تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن الإصابات تتضمن 15 حالة حرجة، في حين أوضحت تقارير أن العديد من الجرحى كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.
فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن بعض المصابين محاصرون تحت الشاحنة ويعانون من إصابات خطيرة.
وفي سياق الحادث، أكدت «إذاعة جيش الاحتلال» أن الإسعاف «الإسرائيلي» يتعامل مع عشرات الحالات الناتجة عن عملية الدهس، التي تُصنف كعملية فدائية، وقد جرى إطلاق النار على سائق الشاحنة، الذي لم تُعرف هويته بعد، بينما لا يزال وضعه الصحي غامضًا.
مصادر عبرية أبلغت عن وقوع العملية بالقرب من معسكر حايبم هرتسوغ للاستخبارات، مستهدفة عناصر تتبع الأجهزة الأمنية، كما أشارت شرطة الاحتلال إلى أنها تعتبر الحادث عملية مدبرة، مضيفةً أن منفذ العملية هو شاب فلسطيني من مدينة قلنسوة، التي تقع ضمن الخط الأخضر بالداخل المحتل.
ووصفت وسائل الإعلام الفلسطينية العملية بالنوعية والكبيرة، في حين أكد الكاتب والمحلل ياسر الزعاترة أن العملية قد أثارت هستيريا في الكيان.
وقال الزعاترة: عشرات الإصابات في واحدة من أكبر عمليات الدهس منذ سنوات.
وأشار إلى أن المبادرات الفردية في الضفة تثير أعصاب الغزاة، وتبدو أكثر إيلاماً في ظل قوة استخباراتهم وتعاون سلطة «فتح».