فر مئات المدنيين اليوم، الثلاثاء، إلى مناطق صحراوية هرباً من معارك تخوضها قوات عراقية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من مدينة الموصل، حسبما أفادت مراسلة لوكالة “فرانس برس”.
وفر ما لا يقل عن 16 ألف شخص من سكان الجانب الغربي من الموصل، ثاني مدن العراق، منذ انطلاق عملية استعادة مناطقهم في 19 فبراير، وفقاً لوزارة الهجرة والمهجرين.
وقال العميد سلمان هاشم من قوات مكافحة الإرهاب لـ”فرانس برس”: إن لدينا حوالى 300 نازح، نساء وأطفال ورجال.
وأضاف: «المزيد يأتون، يتم إيقافهم عن وصولهم عند حاجز أمني وفصل النساء عن الرجال لتفتيشهم وتدقيق بياناتهم».
وبينما يخضع الرجال للتفتيش، تجلس النساء والأطفال على أوراق وسط أرض متربة بينما تقدم قوات الأمن الطعام والماء والحليب المكثف لهم.
وقالت بيداء (18 عاماً) ترتدي وشاحاً أسود خشناً وتحمل طفلتها، بأنها هربت وعائلتها في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وأضافت: «غادرنا عند الخامسة صباحاً، بدأنا نركض ثم مشينا ما تبقى من الطريق»، وأشارت: كان يجب علينا الركض كنا خائفين من رصاص تنظيم “داعش”.
وتابعت: «حاصرونا ولم يتركونا نغادر» في إشارة لعناصر التنظيم.
وأشارت إلى أن طفليها «لا يفهمان ما يحدث، كانا خائفين جداً من رصاص القتال» الذي يدور هناك.