جددت دول الخليج العربي، اليوم الخميس، دعمها لجهود “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق ودول المنطقة.
وأكد وزراء الداخلية والدفاع والخارجية في دول الخليج، تصميم بلادهم على عدم المساس بوحدتها الوطنية، ومنعها لأي تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية.
جاء ذلك في ختام اجتماع مشترك للوزراء، عقد في العاصمة السعودية الرياض، مساء اليوم الخميس، برئاسة الأمير محمد بن نايف، ولي العهد وزير الداخلية السعودي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن الاجتماع بحث القضايا الأساسية المتعلقة بالشؤون السياسية والدفاعية والأمنية، سعيا لبلورة رؤى واستراتيجيات ومواقف واضحة تسهم في تعزيز وحدة وكينونة الإطار المؤسسي لدول المجلس.
وأكد الزياني على أهمية بلورة رؤية خليجية واضحة في ظل تسارع الأحداث سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا في دول الجوار والمنطقة.
وقال إن الوزراء أعربوا خلال اجتماعهم عن “تصميم دول مجلس التعاون على المضي قدما نحو تحقيق مزيد من الترابط والتكامل الخليجي في مختلف المجالات”.
كما شددوا على تصميم دول المجلس على منع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية أو المساس بوحدتها الوطنية وإثارة النعرات الطائفية، بحسب الزياني.
وعادة ما تتهم دول الخليج إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
ويخيم التوتر على العلاقات بين دول خليجية وإيران، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا وتحالف مسلحي “الحوثي” والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في اليمن.
كما تتهم البحرين طهران بالتدخل في شؤونها، وأعلنت أكثر من مرة اعتقال خلايا إرهابية قالت أنها تلقت تدريبا في إيران.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن الاجتماع أكد على “إصرار دول الخليج على مكافحة الإرهاب وجماعاته”.
وذكر أن الوزراء “عبروا عن دعمهم لكل ما تقوم به دول المجلس من إجراءات لمكافحة الإرهاب لحفظ أمنها واستقرارها، وجددوا دعم جهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش)”.
وفيما يتعلق بموقف دول الخليج من الوضع في اليمن، قال الزياني إن “الاجتماع أكد استمرار دعم دول المجلس للشرعية في اليمن، ومساندة جهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة اليمنية”.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، وبمشاركة جميع دول الخليج ماعدا سلطنة عمان، عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين” وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًا، في محاولة لمنع سيطرة الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.