تقوم الحكومة اليونانية باستخدام العديد من المساجد التاريخية في اليونان كمتاحف وقاعات معارض.
وبالرغم من كثرة المساجد التاريخية التي يرجع زمن تشييدها للعهد العثماني في العاصمة اليونانية أثينا، فإن السلطات لا تسمح بافتتاح أي منها أمام مواطنيها والجاليات المسلمة للعبادة.
ووعدت السلطات اليونانية بإعادة بناء مسجد فتحية التاريخي في أثينا التي تُعرف بأنها العاصمة الأوروبية الوحيدة التي لا يوجد فيها أي مسجد، لكن المسجد استُخدِم كمتحف منذ عام 2015م، بدلاً من أن يكون مكانًا للعبادة.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المساجد التاريخية التي جرى تشييدها في اليونان خلال العهد العثماني، بلغ نحو 10 آلاف مسجد وتكية، لاتزال بعضها قائمة لكنها مغلقة أمام المصلين، فيما تعرضت العديد من المساجد للهدم أو التخريب.
كما تستخدم العديد من المساجد في اليونان لأغراض مختلفة، حيث تم تحويل بعضها إلى كنائس أو مبانٍ حكومية، فيما استخدمت مساجد أخرى كصالات معارض أو متاحف.
وقد استخدم أحد أقدم مساجد أثينا، مسجد فتحية، الذي جرى تشييده على سفح أكروبوليس الشهير، كمستودع وفرن وغير ذلك، حتى عام 2010م، وهو العام الذي بدأت فيه أعمال الترميم لتحويله إلى صالة للعرض.
وتنتشر مساجد العهد العثماني، في مدن سالونيك، ودراما، كاستوريا، وأغريبوز، وقوله، وديموتوكا، وكونيكا، وسيريس، وإضافة إلى جزر رودس وليسبوس، وبعض جزر بحر إيجه، إلا أن عدد كبيرًا منها بات مهدمًا جزئيًا بسبب الإهمال.