حذر نائب يميني “إسرائيلي” من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة جراء سعي نواب “إسرائيليين” إلى اقتحام المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة.
ونقلت “القناة السابعة” التابعة للمستوطنين عن رئيس لجنة المالية في “الكنيست” (البرلمان الإسرائيلي)، النائب موشيه غافني قوله، اليوم الإثنين: إنّ هناك حظرًا حقيقيًا في القانون اليهودي لزيارة جبل الهيكل في إشارة إلى المسجد الأقصى.
وأضاف غافني أنّ “جبل الهيكل” هو أقدس مكان في اليهودية، ولذلك فإن اليهود ممنوعون من الدخول إليه.
وينتمي النائب غافني إلى حزب “يهودوت هتوراه” الديني اليميني الشريك في الحكومة “الإسرائيلية”.
ويحظر الحزب اقتحام الأقصى خلافًا لأحزاب يمينية “إسرائيلية” أخرى، بينها حزب “الليكود” اليميني الحاكم برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتعتقد بعض الأحزاب اليهودية الدينية أنه يحظر على اليهود اقتحام الأقصى، في انتظار آخر الزمان حيث يقام الهيكل مكان الأقصى.
وتابع غافني أن الاقتحامات “تخلق مشاكل تؤدي إلى خسائر في الأرواح واندلاع انتفاضة، كما حدث في الماضي”.
وبالنسبة له، فإن هذه الاقتحامات “تحوّل السكان المسلمين في جميع أنحاء العالم ضدنا، بما في ذلك أولئك الذين ليسوا ضد “إسرائيل”؛ مما يجعلهم جميعًا معادين لـ”إسرائيل” خشية من أن تتضرر المواقع الإسلامية المقدسة”.
وتأتي تصريحات غافني عقب سماح رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو باقتحام أعضاء “الكنيست” للمسجد الأقصى، ليوم واحد، غدًا الثلاثاء.
وقبل عام ونصف عام، حظر نتنياهو على أعضاء “الكنيست” والسياسيين “الإسرائيليين” اقتحام الأقصى، إثر مواجهات وقعت في مدينة القدس بين الفلسطينيين والشرطة “الإسرائيلية” عقب تصاعد الاقتحامات للمسجد.
من جانبهما، ضغط كلّ من عضو “الكنيست” من حزب “الليكود”، يهودا غليك، والعضوة من حزب “البيت اليهودي”، شولي معلم، باتجاه السماح لأعضاء “الكنيست” باقتحام المسجد.
وتعقيبًا على ذلك، وصف غافني أولئك الذين يقفون خلف اقتحام المسجد بـ “الحمقى”.
وقال: “أدين بشدة هذا القرار المريع، إنه دليل على الحماقة والجهل وعدم المسؤولية المطلقة”.
بدورها، أدانت المرجعيات الدينية في مدينة القدس قرار الحكومة “الإسرائيلية”.
وقالت، في تصريح مكتوب اطّلعت عليه “الأناضول”: إنّ “القرار الصادر عن الحكومة “الإسرائيلية” اليمينية المتطرفة بالسماح لأعضاء “الكنيست” باقتحام الأقصى، هو قرار استفزازي غير شرعي وغير قانوني وغير إنساني، وهو صادر عن سلطة غير مسؤولة، فالأقصى للمسلمين وحدهم”.
وأضافت أن “المرجعيات الدينية بالقدس تدعو المقدسيين بخاصة وأهلنا في فلسطين بعامة، إلى شد الرحال إلى الأقصى بشكل مستمر، وبخاصة يوم الثلاثاء (غدًا) بهدف إعمار الأقصى والحفاظ عليه، وصد أي اعتداء محتمل يمكن أن يتعرض إليه الأقصى”.
والمرجعيات الدينية هي المجلس الأعلى للأوقاف الإسلامية في القدس والهيئة الإسلامية العليا ومفتي القدس والديار الفلسطينية والقائم بأعمال قاضي القضاة في مدينة القدس.
وتسمح الشرطة “الإسرائيلية” لمستوطنين “إسرائيليين” باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، الذي تسيطر عليه الشرطة “الإسرائيلية” منذ العام 1967.