أدان المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” قيام مستوطنين وأعضاء في البرلمان الإسرائيلي الـ “كنيست” بافتتاح كنيس يهودي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وتزامن افتتاح الكنيس مع زيارة كوشنير للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما يدلّ على رفض الاحتلال لكل سياقات “السلام” التي يدعيها للضغط على القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لقبول سياسة الأمر الواقع.
وكان وزراء وأعضاء كنيست وحاخامات يهود قد افتتحوا الخميس الماضي، كنيسًا يهوديًا في حي بطن الهوى برفقة العديد من القوات الإسرائيلية التي عملت على حمايتهم، وذلك في منزل عائلة أبو ناب المقدسية الذي تم السيطرة عليه عام 2015، وهو يعتبر الكنيس الأول في بلدة سلوان.
وقام المستوطنون بإدخال كتابين من التوراة إلى المنزل (الكنيس حاليًا)، كما شهد الحي احتفالات ورقصات، عملت الشرطة الإسرائيلية وقواتها على تأمينها، مع إغلاق عدد من الطرق والشوارع في البلدة.
ويوم أمس، قام وزير “الأمن الداخلي” في حكومة الاحتلال، جلعاد أردان، بزيارة الكنيس، كما قام بجولة في حي “بطن الهوى” وسط انتشار مكثّف لعناصر الاحتلال في المكان.
وأوضحت المنظمة في بيان صحفي لها اليوم الإثنين، أن الاحتلال يسعى من خلال روايته “النقيضة” وأدواته الاستيطانية لتغيير الوضع القائم في القدس.
وقالت إن استهداف المسجد الأقصى مؤخرًا، دليل على سعي الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض في القدس والنيل من الثقافة العميقة للمدينة ومقدّساتها.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال يسعى من خلال اعتداءاته المتكررة واليومية؛ “المخالفة لكل القوانين والمواثيق الشرعية الدولية، لسلب وعي المدينة حصارًا وقتلًا وتزييفًا.
وطالبت المنظمة العربية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بوقف التعديات الإسرائيلية، وإلزام الاحتلال بما صدر عنها من قرارات واعترافات بعروبة القدس ومكوناتها.
وشددت على أن الاحتلال ينفذ سلسلة من ممارسات الهيمنة والتشويه والفبركة في القدس المحتلة لتغيير معالم المدينة.
واعتبرت أن منع الاحتلال إدخال المناهج الفلسطينية للمدارس في القدس “خطة معلنة لاستهداف قطاع التعليم وشطب الهوية الوطنية، والقبول بسياسة الأمر الواقع الهادفة لاستبدال المنهاج الفلسطيني بالإسرائيلي (البجروت)”.