أفاد وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، اليوم الإثنين، إن التقارير الواردة من العاصمة اليمنية صنعاء، تنبئ بانفجار خطير في العلاقة بين حزب المؤتمر، جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والحوثيين.
وأمس الأول السبت، اندلعت اشتباكات بين الحوثيين وحليفهم صالح، في دوار “المصباحي”، جنوبي صنعاء، أسفرت عن مقتل القيادي في حزب صالح “خالد الرضي”، و3 من الحوثيين، وإصابة 10 آخرين.
وقال قرقاش، في تغريدات له على موقع “تويتر”، إن “التقارير الواردة من صنعاء تنبئ بانفجار خطير في العلاقة بين المؤتمر والحوثي”.
وأضاف أنه من المهم تجيير (توجيه) هذا الوضع لمصلحة اليمن، ونحو الخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، إثر الانقلاب الذي شنه الحوثيون وقوات صالح، على حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وقال وزير الخارجية الإماراتي، “الواضح أن الحوثي، هو العقبة أمام الحل السياسي والمبادرات الإنسانية”.
وبحسب قرقاش، فإن المواجهة القادمة في صنعاء، قد تقصّر الأزمة أو تطيلها، لكنه أشار إلى أن الإمارات تسعى للخيار الأول.
وقال “أولوية السلام في اليمن والإغاثة الإنسانية في الشمال، مرتبطة بالتطورات المتسارعة في صنعاء، إخضاع الحوثي للمؤتمر بمثابة استمرار للأزمة”.
وخلال الأزمة الأخيرة بين الطرفين، التي بدأت عقب سعي صالح، الأسبوع الماضي، للاحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس حزبه، مستعرضاً قاعدته الجماهيرية بعيدًا عن حلفائه الحوثيين، مما أثار مخاوف الأخيرين.
ويتهم نشطاء في الجماعة تحركات صالح الأخيرة، بأنها ربما جاءت بضوء أخضر إقليمي للقضاء على الحوثيين، ضمن صفقة تتيح له العودة للحكم عبر نجله (العميد أحمد علي عبد الله صالح) الذي يقيم حالياً في الإمارات.