أثارت عملية مستوطنة هار أدار التي نفذها الشهيد نمر الجمل من قرية بيت سوريك شمال غرب القدس قتل فيها ثلاثة من ضباط شرطة حرس الحدود وأصاب رابعاً بجراح خطيرة، صباح الثلاثاء الماضي، تفاعلاً في مواقع التواصل الاجتماعي وتعليقات من الفلسطينيين الذين اعتبروا المستوطنات محطة عذاب يومي لهم، مقابل أمن المستوطن وراحته.
نحن ندفع الثمن
من التعليقات التي رصدتها “المجتمع” ما كتبه أحدهم قائلاً: نحن الذين ندفع الثمن يومياً من خلال إجراءات الاحتلال على الأرض لحماية المستوطنات التي تقام على أراضينا، فنحن نعايش العذاب لحظة بلحظة.
أما المواطن سعيد قال: المستوطنات أساس البلاء والعذاب، ووجودها على أرضنا عامل توتير واستفزاز، فالمستوطن ينعم بأرضنا وخيراتها ونحن نحرم من الوصول إليها.
الشباب لا يقبل
صاحب صفحة “الجيل الجديد” قال معقباً على عملية الشهيد نمر الجمل: الفلسطينيون لا يعشقون الدماء وعمليات القتل، والمستوطن هو المسلح والمدجج وهم الذين أحرقوا عائلة دوابشة باعترافات وزير جيشهم، وأفلت المنفذين للجريمة من العقاب، والمستوطن هو الذي يتدرب على السلاح لقتل الفلسطيني، وإذا دافع فلسطيني عن شعبه تقوم الدنيا ولا تقعد، ولا بواكي للفلسطينيين.
روح التضحية
صور الشهيد نمر الجمل اجتاحت صفحات التواصل الاجتماعي، فروح التضحية كانت رسائل تحملها العملية وكان باستطاعته قتل نساء وأطفال، ولكنه فضل استهداف الجنود والحراس المدججين بالسلاح.
أحد المعلقين على صورة الشهيد نمر الجمل قال: لله ضرك يا شهيد يا نمر القدس، سلاحك طاهر ولم تقتل طفلاً ولا امرأة، بينما جيش الاحتلال يقتل ويعدم الأطفال بدم باردة.
دفاع عن النفس
المعلق عاشق الوطن قال على صفحته: عملية مستوطنة هار أدار هي من قبيل الدفاع عن النفس، فهذه المستوطنة أقيمت على أراضي بيت سوريك وبدو والقرى المجاورة، ومن حق كل فلسطيني الدفاع عن أرضه وأهله، فالمستوطن هو الذي جاء إلى تلك المنطقة، وهو يتحمل مسؤولية بقائه في المكان، فلا يوجد احتلال نظيف على الأرض.
رصد “المجتمع”
مراسل “المجتمع” رصد تعليقات من مواطنين أكدوا أن المستوطنات ينطلق منها عصابات تدفيع الثمن التي نالت من المساجد والكنائس والممتلكات الشخصية والأشجار المعمرة والمثمرة، وإطلاق الرصاص على المزارعين والمواطنين في منازلهم القريبة من المستوطنات، وأن ما فعله الشهيد نمر الجمل مكفول من قبل القوانين الدولية التي تجيز استخدام القوة ضد أي قوة تحتل الأرض.
المواطن السبعيني الحاج فوزي غانم (أبو خالد) قال: تعرضت أنا وأولادي للضرب من قبل المستوطنين لطردي من أرضي وهددوني بقتل أولادي أمامي، وكان من ضمنهم المستوطن المليونير يايير، الذي هددني شخصياً بالقتل ومصادرة الأرض بالقوة.
وأضاف: إرهاب المستوطن لا يتوقف في منطقتنا، وزعران جفعات جلعاد المقامة على أرضنا دائماً يهددونا بالقتل والإعدام ويقصون الأشجار باستمرار ويسرقون الثمار.