أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الجمعة، رفضها لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، وتأييدها لـ”الإجراءات الدستورية” التي ستتخذها مدريد “من أجل الحفاظ على وحدة البلاد”.
وقال بيان صادر عن مكتب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت: “كتالونيا جزء لا يتجزأ من إسبانيا، والولايات المتحدة تدعم التدابير الدستورية للحكومة الإسبانية، للحفاظ على البلاد قوية وموحدة”.
وأضاف البيان أن “واشنطن تتمتع بصداقة عظيمة وشراكة مستديمة مع إسبانيا حليفنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فبلدينا تتعاونان لتعزيز أولوياتنا الأمنية والاقتصادية المشتركة”.
وفي وقت سابق اليوم، صوّت برلمان كتالونيا لصالح انفصال الإقليم عن إسبانيا، وهو ما أثار ردود فعل ساخطة في الأوساط السياسية الإسبانية.
وردّا على إعلان الاستقلال، فوّض مجلس الشيوخ الإسباني، الحكومة المركزية بتطبيق المادة (155) من الدستور التي تنصّ على حل حكومة الإقليم، وإجراء انتخابات مبكرة خلال 6 أشهر.
وتمنح المادة الدستورية المذكورة رئيس الوزراء سلطة إقالة الحكومة الانفصالية الكتالونية، ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد لمدة 6 أشهر، إلى أن يتم تنظيم انتخابات في الإقليم مطلع 2018.
ومساء الجمعة، أعلن رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، اليوم، أن الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لن تعترف باستقلال كتالونيا.