اعتبر مجلس العلاقات الأمريكية – الإسلامية (كير) مستوى ظاهرة “الإسلاموفوبيا” بالولايات المتحدة هو الأسوأ في عهد الرئيس دونالد ترمب، منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.
جاء ذلك على لسان إبراهيم هوبر، مدير شؤون الاتصالات بالمجلس، في مقابلة مع صحيفة “إندبندنت” البريطانية نُشرت الأربعاء، بحسب “الأناضول”.
وقال هوبر: إن مشاعر التعصب لم تعد تستهدف المسلمين الأمريكيين فحسب، بل طالت أيضًا الكثيرين من المنتمين للأقليات العرقية وأصحاب البشرة السوداء.
ولفت إلى أن عدم تحدث الرئيس ترمب صراحة ضد دعاة تفوق العرق الأبيض في أعقاب الأحداث العنصرية في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا في أغسطس، قد جرّأت الكثيرين منهم.
وفي 12 أغسطس الماضي، لقيت امرأة (32 عامًا) حتفها وأصيب 19 آخرون، عندما دهس رجل بسيارة مجموعة تحتج على مسيرة لعنصريين بيض في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، فيما أصيب 15 آخرون في مناوشات دموية بين الجانبين.
وانتقد ترمب أحداث العنف تلك، واعتبر أن اللوم “يقع على الطرفين”، دون إدانة صريحة للعنصرية؛ الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في البلاد.
وأوضح هوبر أن التعصب كان يأخذ صورًا غير معلنة بعد أحداث 11 سبتمبر “والآن يتباهى المتعصبون بذلك علنًا”.
وبسؤاله عما إذا كان تنامي اتجاهات “الإسلاموفوبيا” قد جاء بعد تولي ترمب الرئاسة، رد هوبر قائلاً: “لا يوجد تفسير آخر”.
يذكر أن مجلس “كير” أعلن عبر موقعه الإلكتروني في وقت سابق أنه يقوم بجمع بيانات عن جرائم كراهية وحوادث أخرى تتعلق بـ”الإسلاموفوبيا” يتم الإبلاغ عنها منذ العام الماضي ولم تغطِّها وسائل الإعلام.
وقال المجلس: إنه سجّل خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2017، 1656 واقعة “تحيز” ضد المسلمين و195 “جريمة كراهية”.
وأوضح أن ذلك يمثل زيادة بنسبة 9% في وقائع التحيز ضد المسلمين، و20% زيادة في جرائم الكراهية مقارنة بعام 2016.
ومجلس العلاقات الأمريكية – الإسلامية هو مؤسسة متخصصة في الدفاع عن الحقوق المدنية وحريات المسلمين الأمريكيين أو الأجانب، بالإضافة إلى تحسين صورة الإسلام في الولايات المتحدة، ومشاركة المسلمين في الحياة السياسية بالبلاد.