أفاد مراسل “الجزيرة” بأن الهلال الأحمر أجلى 12 حالة طبية حرجة لمدنيين معظمهم أطفال كدفعة ثانية من الغوطة الشرقية عبر مخيم الوافدين لتلقي العلاج في مستشفيات العاصمة دمشق.
ويأتي إجلاء هذه الدفعة في إطار اتفاق لإجلاء 29 حالة طبية مقابل إطلاق جيش الإسلام سراح عدد مماثل من الأسرى المحتجزين لديه من قوات النظام.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها في “تويتر”، صباح الأربعاء: قام متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري وفريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإجلاء حالات طبية عاجلة من الغوطة الشرقية إلى مستشفيات في دمشق.
وأمس الأربعاء، أفاد مراسل “الجزيرة” بأن الهلال الأحمر أجلى 5 حالات طبية حرجة لمدنيين من الغوطة الشرقية كدفعة أولى عبر معبر مخيم الوافدين لتلقي العلاج في مستشفيات العاصمة دمشق، وأنه سيقوم بإجلاء 29 مريضاً خلال خمسة أيام.
تجدر الإشارة إلى أن إخراج الحالات الطبية الحرجة من المناطق المحاصرة ودخول المساعدات إليها يعد أحد بنود اتفاق خفض التصعيد.
غير أن المتحدث الرسمي باسم هيئة أركان جيش الإسلام قال في تصريح لـ”الجزيرة”: إن النظام السوري رفض خروجهم دون قيد أو شرط واشترط إطلاق أسرى في المقابل.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في نهاية نوفمبر الماضي عن لائحة من 500 شخص بحاجة ماسة للإجلاء من الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وقد لقي 16 شخصاً منهم على الأقل حتفهم منذ ذلك الحين.
وتحاصر القوات الحكومية الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، مما تسبب في نقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة حيث يقطن نحو 400 ألف شخص.