قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس الثلاثاء: إن تقريرًا أمميًا، لم يُنشر بعد، أشار إلى أن كوريا الشمالية أدت دوراً محورياً في برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن التقرير -الذي قالت: إنها اطلعت عليه- يشير إلى أن بيونج يانج أمدت النظام السوري بمواد يمكن أن تستخدم في صنع أسلحة كيماوية، بينها مواد مقاومة للأحماض وصمامات وموازين حرارة.
وأفاد التقرير، الذي أعدته لجنة من الخبراء الذين يقيّمون مدى امتثال كوريا الشمالية للعقوبات الأممية، أنه تم رصد خبراء فنيين في مجال صناعة الصواريخ من بيونج يانج يعملون في منشآت معروفة لصناعة الأسلحة الكيمياوية والصواريخ داخل سورية.
يأتي ذلك عقب تقارير تحدثت عن شن النظام السوري هجمات بالأسلحة الكيميائية، كان آخرها في الغوطة الشرقية.
وقالت الصحيفة: إن فريق الخبراء الذين وضعوا التقرير حصلوا على تفويض من مجلس الأمن، لتقصي الانتهاكات المحتملة للعقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية منذ عام 2010.
في المقابل، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك: إنه لم ير التقرير الذي نشرته الصحيفة، لكنه أكد أن على جميع الدول الأعضاء واجب ومسؤولية الالتزام بالعقوبات القائمة.
وأضاف أن آخر ما نحتاجه في سورية هو مزيد من الأسلحة الكيميائية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء (لم تحدد هويتهم)، قالت: إنهم استعرضوا التقرير المكون من أكثر من 200 صفحة، أن تلك الأنشطة تبين مدى المحاولات من جانب بعض الدول للتحايل عليها العقوبات المفروضة عليها التي تهدف إلى إحباط برامجها العسكرية.
وذكر التقرير أن تعاون كوريا الشمالية مع النظام السوري استمر حتى وقت قريب من الحرب التي تشهدها البلاد.
وأشار التقرير إلى أنه تم رصد واقعة في يناير 2017، عندما تم اعتراض سفينتين محملتين ببلاط خاص مقاوم للأحماض يستخدم لبناء مصانع الأسلحة الكيمياوية كانتا في طريقهما إلى دمشق.
وقال التقرير: إن هذه الشحنات كانت من بين خمس شحنات تم الاتفاق عليها في عقد بين شركة مملوكة للحكومة في سورية وشركة كورية شمالية تعمل في مجال تصدير الأسلحة.
وأوضح أنه تم إرسال ثلاث شحنات أخرى بين 3 نوفمبر و12 ديسمبر 2016.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عما قالت: إنه كتاب سيصدر قريبًا لبروس بيتشتول، مسؤول كوري سابق في وكالة الاستخبارات الدفاعية، أن دعم بيونج يانج لبرنامج سورية النووي يعود لعام 1990.
ويذكر المسؤول الكوري في كتابه حادثًا توفي فيه فنيون سوريون إلى جانب مستشارين من كوريا الشمالية وإيران عام 2007، عندما انفجر رأس حربي مملوء بغاز السارين وغاز الأعصاب “في إكس”.