قالت وزارة الخارجية البريطانية، أمس الثلاثاء: إنها استدعت السفير الروسي لدى لندن، ألكسندر ياكوفينكو، إلى مقرها على خلفية الأوضاع في الغوطة الشرقية بسورية.
وذكرت الخارجية في بيان، أن “وزير الدولة لشؤون أوروبا في الخارجية البريطانية، السير آلان دنكن، اجتمع مع السفير الروسي، وأعرب عن قلق بلاده بشأن الوضع في الغوطة الشرقية، بريف دمشق”.
وشدد دنكن على “ضرورة تنفيذ الهدنة التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2401)، وضرورة أن تفي روسيا بمسؤولياتها في هذا الصدد”.
وقال دنكن: إن بريطانيا “تشعر بقلق عميق من الأنباء الواردة حول استمرار هجمات القوات الموالية للنظام على الغوطة واستخدام الأسلحة الكيميائية”.
ودعا روسيا لاستخدام نفوذها على النظام السوري، وبذلها الجهود بغية الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن قافلة مساعدات إنسانية واحدة فقط تمكنت من الوصول إلى الغوطة منذ نوفمبر الماضي.
ولفت إلى “أهمية وقف إطلاق النار بغية إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة وبدون عوائق، وتنفيذ إجلاء طبي”.
واعتمد مجلس الأمن بالإجماع، السبت الماضي، القرار (2401)، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الإثنين الماضي، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءاً من الثلاثاء وتمتد 5 ساعات فقط يوميًا، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وفي 19 فبراير الجاري، تشن قوات النظام السوري بدعم روسي قصفاً هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر عام 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.