أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أنها “عاجزة” عن إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين داخل الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام السوري.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوغريك: “نحن عاجزون عن تحريك قوافلنا المنقذة للحياة وإجلاء المصابين من الغوطة في ظل تصاعد القتال”.
وأوضح في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أنه “في أعقاب العمليات العسكرية التي جرت يوم الأحد في الغوطة والتي أودت بحياة 30 شخصاً، تشير تقارير من شركاء إنسانيين ومصادر موثوقة أخرى إلى استمرار القتال صباح الثلاثاء”.
وأردف: “الأمم المتحدة مستعدة لنقل القوافل المنقذة للحياة إلى الغوطة الشرقية، وإجلاء مئات المصابين، حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك، وفي الحالة الراهنة، لا يمكن ذلك”.
وارتفع عدد قتلى قصف النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية اليوم الثلاثاء، إلى 5 مدنيين، رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار و”الهدنة اليومية” التي أعلنت عنها روسيا.
وكان مجلس الأمن اعتمد بالإجماع، السبت الماضي، القرار (2401)، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سورية ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الإثنين الماضي، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءاً من الثلاثاء وتمتد لخمس ساعات فقط يومياً، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات النظام السوري بدعم روسي قصفاً هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر عام 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.