كشف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، عن اعتزام بلاده شراء منظومة صواريخ دفاعية روسية، ضمن مساعيها لإعادة بناء قدراتها التسليحية إثر حرب دامت ثلاث سنوات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
جاء ذلك في تصريحات للجعفري في مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الأربعاء، مع نائب الرئيس الروسي ديمتري روغوزين، في العاصمة الروسية موسكو، وفق بيان للخارجية العراقية.
وقال الوزير العراقي: إن “النية منعقدة من أجل شراء منظومة صواريخ دفاعية، ونحن ندرس الإشكالات كافة، وما يحيطها من صعوبات، ونعمل على تذليلها، وستدخل في حيز الدولة لغرض أخذ القرار النهائي بهذا الصدد، وسنعلن عن ذلك في حينه”.
وأشار أن “العراق له الحق في أن يبحث عن أفضل الفرص لتعزيز وضعه الدفاعي بعد أن دفع ثمناً غالياً في محاربة الإرهاب، وما تعرضت له ثرواته، وإنسانه من تدمير”.
وكان السفير الروسي لدى بغداد، مكسيم ماكسيموف، قد قال في تصريحات صحفية في 8 فبراير الجاري: إن بلاده مستعدة لبحث إمكانية تزويد العراق بمنظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز “S-400”.
وأعرب ماكسيموف آنذاك، عن أمله في أن تتقدم بغداد بطلب بهذا الشأن.
وجاء حديث السفير الروسي بعد تقارير تحدثت عن نية العراق شراء منظومة الصواريخ الروسية.
لكن واشنطن حذرت الأسبوع الماضي، بغداد ودولاً أخرى من تبعات عقد صفقات لشراء أسلحة روسية، وذلك وفقا لقانون “مواجهة أعداء أمريكا عبر العقوبات”.
وقالت متحدثة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، في ردها على سؤال حول احتمال اقتناء العراق منظومة “S-400” الروسية: إن “الولايات المتحدة تتحدث مع دول كثيرة، ومنها العراق، لتشرح مغزى القانون المذكور والتبعات الممكنة لعقد هذه الدول صفقات دفاعية مع روسيا”.
وذكرت نويرت، أنها لا تعلم إن كان توقيع الصفقة بين العراق وروسيا بشأن منظومات “S-400” قد تم بالفعل.
وأعلن العراق في الآونة الأخيرة تسلمه دفعة جديدة من دبابات روسية حديثة الطراز ضمن صفقة أبرمت قبل نحو عامين لشراء 73 دبابة من نوع “T-90”.
وكانت بغداد تعتمد كثيرا على السلاح الروسي قبل أن تلجأ إلى السلاح الأمريكي بعد سقوط النظام السابق، عقب الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003.