اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسن علي مصطفى الوحش (90 عامًا)، وهو أب وجد لـ 120 ابنًا وحفيدًا، عقب اقتحام منزل العائلة في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم (جنوب القدس المحتلة).
ودهمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، بلدة الخضر والحي السكني الذي تقطن فيه عائلة الشيخ علي مصطفى الوحش؛ الذي ولد قبل قيام دولة الاحتلال بنحو 20 عامًا، وفتشت سبعة منازل وخربت محتوياتها قبل أن تقوم باعتقاله.
زكريا نجل المسن علي الوحش، قال لـ”قدس برس” حول الاقتحام “كان عنيفًا وبربريًا بحجم القوات التي اقتحمت المنازل، وقامت بتخريبها، تعامل الجنود كان همجيًا، حيث قاموا بأعمال حفر وتخريب واسعة استمرت لأربع ساعات، وطالت منزل المعتقل ومنازل أبنائه وأحفاده”.
وأضاف “آخر ما كنا نتوقعه أن يكون الاقتحام والتفتيش بهدف اعتقال والدي المسن، الذي يعد من أبرز رجال الإصلاح والقضاء العشائري في بيت لحم”.
وأشار أن والده متقدم بالسن، ويعاني عدة أمراض، وقال إن علي الوحش هو أب وجد لـ 120 ابنًا وحفيدًا، وسبق له أن اعتقل لدى الاحتلال عدة مرات؛ كان آخرها عام 1992.
وأفاد أن قوات الاحتلال صادرت سلاح والده الشخصي “المرخص من قبل السلطة الفلسطينية”.
ونقلت قوات الاحتلال المُسن زكريا الوحش إلى مركز تحقيق “غوش عتصيون” جنوبي بيت لحم، وستعقد له غدًا الخميس، جلسة محاكمة.
بدوره، اعتبر الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسين عبد ربه، أن اعتقال المسن الوحش “مؤشر جديد على أن الاحتلال لا يُعير أي وزن للقيم الأخلاقية والإنسانية”.
وأوضح عبد ربه لـ “قدس برس” أن طبيعة الاعتقالات “تكشف الوجه الحقيقي البشع للاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول أن يدمر منظومة المجتمع الفلسطيني باستهداف كافة الشرائح العمرية”.
ولفت أن الاحتلال يدّعي أن إجراءاته القمعية كافة تأتي لدواعٍ أمنية “وهي الكذبة الكبيرة التي يتذرع بها الاحتلال دومًا”.
ودعا الحقوقي الفلسطيني، كافة المؤسسات الحقوقية لتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال، و”أنسنة” قضايا الأسرى.
واعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء 21 مواطنًا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.