رفضت زوجة العالم الفلسطيني الشهيد فادي البطش الذي اغتيل السبت الماضي في ماليزيا مزاعم الاحتلال الصهيوني، وأن استهداف زوجها كونه محبوباً وعالماً في مجال تخصصه، وتخوف الاحتلال منه بدون أدلة واضحة.
محب للعلم والقرآن
قالت زوجة الشهيد فادي البطش: أول ما تزوجنا كان زوجي الشهيد قد انتهى من دراسة البكالوريوس، وكان حريصاً على إكمال دراسة الماجستير في الجامعة الإسلامية بغزة، وكان حبه للعلم كبيراً، فقدم للدكتوراه في ماليزيا، وبعد انتهاء برنامج الدكتوراه كان متردداً في العودة لغزة، لأنه يريد اكتساب الخبرة ونشر الأبحاث هناك، وفي ماليزيا الفرصة موجودة لمواصلة التعليم ونشر الأبحاث العلمية في مجال هندسة الطاقة.
وتضيف: كان يحفظ القرآن الكريم، وكان يؤم الناس بالمسجد المجاور لمنزلنا في ماليزيا، وكان يشترط أن تكون زوجته وشريكة حياته حافظة لكتاب الله، وكان يعكف على تدريس الماليزيين القرآن، ويعطي الإجازة والسند، وكان يشعر أن مهمته الأولى تعليم القرآن ويحرص على ذلك، وصدمة أهل المسجد في ماليزيا كانت لا توصف، وحضر إلى مكان الجريمة كل من عرف زوجي الشهيد فادي ومن لا يعرفه وسمع عنه، وتشييعه هناك كان يليق بمكانته في قلوب الماليزيين.
وتضيف الزوجة: فادي ليس عسكرياً ولا سياسياً، كان ينشغل بالتعليم في الجامعة ويشرف على برنامج الماجستير والدكتوراه، فجدول حياته بين العلم والقرآن، مصلحة “الموساد” في استهداف فادي أنه كان يخدم العلم والقرآن معاً.
انتقام شديد
تتحدث الزوجة عن أمل فادي بالعودة إلى غزة قبل استشهاده قائلة: مكثنا في ماليزيا ما يقارب سبع سنوات، ولظروف المعبر لم يعد فادي إلى غزة، وعند استشهاده شاهدت كل التسهيلات وكأنه كتب على الغزاوي أن يعود إلى وطنه شهيداً.
تتحدث الزوجة المكلومة عن زوجها الشهيد فادي وحبه للقضية الفلسطينية: زوجي الشهيد فادي ابن الوطن وكان يخدم وطنه، ولا بد أن يكون له انتقام شديد فهو ليس إنساناً عادياً، وليلة استشهاده التقاه مدير مكتب “الجزيرة” في ماليزيا الإعلامي سامر علاوي، وطلب منه الحضور لمقر القناة لإجراء مقابلة عن إنجازاته العلمية، إلا أن زوجي اعتذر لانشغاله في مؤتمر علمي في تركيا، وبعد العودة يتم ترتيب إجراء المقابلة الصحفية.