رفضت شركة أردنية بيع الرمال بعد اكتشافها أنها تذهب لصالح خط أنابيب الغاز مع “إسرائيل”.
وانتشر تسجيل فيديو يعرض عمالاً يقومون بإعادة تحميل الرمل مرة أخرى على شاحناتهم لاستعادتها، وذلك بعد معرفة أنها تستخدم في خط الطاقة المثير للجدل.
وتوضح صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية أن شركة بناء أردنية رفضت بيع رمالها بعد اكتشاف أن المواد كانت ستستخدم في بناء خط أنابيب الغاز الذي يربط البلاد بـ”إسرائيل”.
وتُظهر اللقطات المصورة العمال الذين يعيدون تحميل الرمال على سياراتهم الخاصة بعد أن اكتشفوا الوجهة الحقيقية التي كانت ستستخدم فيها.
ويقول رئيس شركة الدويري للمقاولات فؤاد الدويري، خلال مقطع فيديو نشر على “فيسبوك”: إن تلك الرمال بيعت لأحد المواطنين على اعتبار أنها لاستخدامه الخاص داخل البلاد.
ويمكن من خلال الفيديو سماع مسؤول بالشركة آخر هو إياد الدويري يقول: إنهم بصدد استعادة الرمال، وإنهم يرفضون التطبيع أو التعامل مع “إسرائيل”.
وأشاد النائب في البرلمان طارق خوري بهذه التصرفات، وقال: إن موقف الشركة يجب أن يلهم العرب الآخرين لاتخاذ إجراء مماثل.
ومن المقرر أن يُمَد من “إسرائيل” خطُ الأنابيب المثير للجدل -البالغ طوله 64 كلم- لنقل الغاز إلى الأردن الذي يعاني من نقص مزمن في الطاقة، حيث ستدفع الدولة 15 مليار دولار كاحتياطي طبيعي على مدار 15 عاماً تبدأ عام 2020.
غير أن الاتفاق أدى إلى احتجاجات أردنية واسعة النطاق من جانب نشطاء يقولون إن خط الأنابيب من شأنه “التطبيع” مع الاحتلال.
واحتشد الأربعاء الماضي متظاهرون بمدينة إربد مطالبين بإلغاء الصفقة، وحمل العديد من اللافتات شعار “غاز العدو هو الاحتلال”، وقال المتحدثون: إن الأردن يمكنه حل مشكلات الطاقة الخاصة به باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح دون الاعتماد على الطاقة “المسروقة”.
كما طالب 18 نائباً قبل أيام بإلغاء الصفقة أو عرضها أمام البرلمان لتوضيح الشروط والأحكام، بيد أن رئيس الوزراء عمر الرزاز لم يستجب لهذه المطالب.