قال رئيس حركة “النهضة” التونسية، راشد الغنوشي: إن حركته لا ترى مصلحة في الإطاحة بالحكومة، لأن ذلك سيدخل البلاد في فراغ لمدة 3 أو 4 أشهر، مشيرًا إلى أن ذلك جعلهم يطالبون بتعديل وزاري في حده الأدنى.
جاء ذلك في تصريحات الغنوشي للصحفيين اليوم السبت، خلال إشرافه في العاصمة تونس على “الملتقى الوطني لرؤساء البلديات” الذي نظمته “النهضة” الفائزة برئاسة 132 بلدية من جملة 350 نافست عليها في الانتخابات.
وقال الغنوشي: “أرجح أن يجري رئيس الحكومة يوسف الشاهد، تغييراً وزارياً قد يشمل 6 وزارات، ضمن نطاق صلاحياته بالاستشارة مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي”.
وأضاف أنه “من المصلحة العامة منح الثقة لوزير الداخلية المقترح على البرلمان اليوم (هشام الفوراتي) لسد الشغور في هذا المنصب الهام”.
وأردف بالقول: إنّ “دعمنا له (وزير الدّاخلية) هو دعم للاستقرار ومحاربة الإرهاب، ودعم للدولة التونسية التي تواجه استحقاقات إنجاح الموسم السياحي والمفاوضات الاجتماعية والمفاوضات مع البنوك الدولية”.
ويعقد البرلمان التونسي في وقت لاحق اليوم جلسة عامة للنظر في منح الثقة لوزير الداخلية “الفوراتي”، المعين الثلاثاء الماضي من قبل رئيس الحكومة، خلفا للوزير المقال مطلع يونيو الماضي، لطفي براهم.
وأواخر مايو الماضي، أقر الشاهد، بوجود أزمة سياسية تمر بها البلاد، محملًا مسؤوليتها لحافظ السبسي (المدير التنفيذي لحركة نداء تونس، نجل الرئيس السبسي).
وأعلن حزب “نداء تونس” (الحاكم)، في بيان له، مايو الماضي، أن “الحكومة الحالية تحوّلت إلى عنوان أزمة سياسية، ولم تعد حكومة وحدة وطنية”.
وأدّت الخلافات حول مصير الحكومة إلى انقسامات داخل “نداء تونس” إلى شقين، أحدهما داعم لحكومة الشاهد ويدعو إلى إجراء تعديل، وشق داعم للمدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي ويطالب بتغيير الحكومة.
ويتكون الائتلاف الحاكم في تونس حاليًا من حزب حركة “نداء تونس” (ليبرالي)، وحركة “النهضة” (إسلامية)، و”آفاق تونس” (ليبرالي)، وحزب “المسار” (يساري).