انطلق في مدينة إسطنبول، اليوم الإثنين، مؤتمر يضم ممثلي منظمات الهلال والصليب الأحمر من 50 دولة إسلامية، لتنسيق جهود الإغاثة المشتركة.
ويسعى المجتمعون إلى تأسيس شبكة الهلال والصليب الأحمر في منطقة العالم الإسلامي، وفق مخرجات مؤتمر القمة الإسلامية الـ13، الذي استضافته إسطنبول، في عام 2016، وبمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعلى مدار يومين، يتطلع المجتمعون لوضع أسس هذا التعاون والعمل المشترك لتأسيس هذه الشبكة، حيث يشارك في المؤتمر ممثلون عن الدول العربية، بمشاركة رسمية من الرئيس أردوغان.
وخلال جلسة الافتتاح، قال كرم قنق، رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي: نعرب عن سعادتنا لاستضافة هذا الاجتماع التاريخي، وسنتطرق للكثير عن المشكلات التي تتعرض لها رقعتنا الجغرافية، ونتطرق لتبادل الخبرات فيما بيننا.
كما جرى إلقاء مبادئ الشبكة الجديدة المزمع تأسيسها، من خلال كلمات مقتضبة من قبل متطوعين، جاء فيها أن المبادئ السبعة الناظمة للشبكة هي “عدم التمييز، والاهتمام بالجرحى، وتخفيف معاناة الإنسان، وحماية الأرواح، واحترام الإنسان، وإبداء التفاهم بين البشر، والمساواة وعدم الانحياز.
وألقى جيل كاربونير، نائب رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي، كلمة قال فيها: نتحدث عن 89 مليون إنسان بحاجة كبيرة للمساعدة في هذه البقعة، وهناك آفات مثل الجفاف والهجرة وكثير من الكوارث، تؤثر على المواطنين القاطنين في منطقة منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف كاربونير: يمكن الوصول لنتائج مهمة مع منظمة التعاون الإسلامي، ويجب التغلب على الصعوبات الكبيرة التي تواجهنا.
وأفاد عضو اللجنة الدائمة للصليب والهلال الأحمر الدوليين إبراهيم عثمان أن العاملين والمتطوعين خضعوا لدورات تدريبية، من أجل مواصلة العمل الإغاثي وأن مخرجات هذا الاجتماع ستكون مهمة.
وتحدث حسن علي حسن، المستشار القانوني في منظمة التعاون الإسلامي، قائلاً: إن الجهود المضنية التي تقوم بها منظمات الهلال والصليب الأحمر في المنطقة تفوق طاقتها.
ولفت حسن إلى أن الأزمات التي تعيشها دول كفلسطين وسورية والصومال واليمن وما تعانيه المجتمعات في دول الجوار، والمجموعات، ما هي إلا أمثلة لهذا الوضع، وهو ما استنزف القدرات المحلية وتطلب تعاوناً بين هذه الجمعيات، ومن هنا كانت دعوة أردوغان ليتسنى لهذه المنظمات أن تقوم بدور مهم في مواجهة الأزمات الإنسانية.