جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو مع نظيره الكازاخي بيبوت أتماكولوف.
وأوضح لافروف أن الكثير من المسائل الهامة في الملف السوري تم حلها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود العديد من القضايا التي ما زالت على طاولة المفاوضات.
وأفاد لافروف أن هناك حقيقة واضحة وهي وجود “بؤرة إرهاب” في إدلب، معربًا عن استعداد بلاده لمواصلة الأعمال المنصوص عليها في اتفاق سوتشي بخصوص إدلب، مع تركيا.
ولفت إلى أن المسؤولين العسكريين الأتراك والروس يعملون معًا على السبل المحتملة من أجل التغلب على المشاكل القائمة في إدلب، مضيفًا: “الجميع يعلم أن بؤرة الإرهاب لا يمكن أن تبقى هناك”.
وحول الوضع في شمال سوريا، قال لافروف إن المشكلة الأمنية على الحدود التركية السورية ظهرت مع قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا.
وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة للحيلولة دون ظهور فراغ ناجم عن الانسحاب الأمريكي.
وفي هذا السياق، لفت الوزير الروسي إلى إمكانية استخدام اتفاق أضنة الموقع عام 1998 بين تركيا وسوريا، لتحقيق الهدف المذكور.
وأشار إلى أن النظام السوري أصدر بيانًا مؤخرًا أعلن فيه استعداده للعمل بموجب اتفاق أضنة من أجل تحقيق أمن الحدود.
وشدد على أهمية القضاء على الإرهاب في سوريا، ومنع المشاكل الأمنية على الحدود، وتهيئة الظروف اللازمة لزيادة المساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وأعلن لافروف أن الاجتماع الثاني عشر للدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) بخصوص سوريا سينعقد أواسط فبراير/ شباط القادم في أستانة.
وينص “اتفاق أضنة” على تعاون سوريا التام مع تركيا في مكافحة الإرهاب عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعم تنظيم “بي كا كا”، وإخراج (آنذاك) زعيمه عبد الله أوجلان، من ترابها، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان،
ومنع تسلل إرهابيي التنظيم إلى تركيا.
كما ينص على احتفاظ أنقرة بممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، وفي المطالبة بتعويض عادل عن خسائرها في الأرواح والممتلكات، إذا لم توقف دمشق دعم “بي كا كا” فورًا.
ويعطي الاتفاق تركيا حق ملاحقة الإرهابيين في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.