شهد يوم 29 يناير 2006 لحظة مهمة في تاريخ الكويت الحديث مع تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، مقاليد الحكم في البلاد.
ومع احتفال الكويتيين غدا الثلاثاء بمرور 13 عاما على تولي سموه منصب الحاكم الـ15 لدولة الكويت يشاركهم العالم هذا الاحتفال لما قام ويقوم به سمو أمير البلاد من دور كبير في خدمة القضايا الإنسانية وتقديم المساعدات للمحتاجين وحل الخلافات بين الأشقاء.
هذا وقد قال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم إن هناك علاقة ذات خصوصية متفردة بين الكويتيين بكافة اطيافهم وبين حاكمهم تقوم على اساس إرساء دعائم العدل والحقوق من جهة رأس السلطة ، والدعم والمؤازرة والتفويض الديمقراطي الواثق من جهة الشعب .
وقال الغانم ” هذه المعادلة المتوازنة والشفافة هي عنوان عهد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والذي يشكل امتدادا لعهود حكام الكويت المتعاقبين ، سواء في مراحل الشورى التاريخية او في مرحلة العهد الدستوري الحديث ” .
جاء ذلك في بيان صحافي للغانم بمناسبة الذكرى الـ ١٣ لتولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد .
وقال الغانم “إن ذكرى تولي سمو الأمير مقاليد الحكم هي مناسبة يجب فيها اعادة التذكير بحقيقتين اساسيتين هما ان سموه يشكل رصيدا استراتيجيا وصمام امان للبلاد بخبرته وحنكته ، والحقيقة الثانية ان المؤازرة الشعبية العفوية والثقة المطلقة برؤى سمو الأمير تمثل شرطا اساسيا لإعانة سموه على العبور بالبلاد الى بر الامان في ظل المخاضات الاقليمية والدولية المتقلبة ” .
وأضاف “نحن ككويتيين نعرف اكثر من غيرنا مقدار الجهد والطاقة التي يبذلها سمو الامير لتحصين الكويت من كل مخاطر الصراعات والاحترابات التي تجري بالمنطقة من دون توقف ، ومن هنا يقوم الكويتيون بتقديم كل صنوف الدعم الشعبي لسموه لتمكينه من اداء مهامه ورسالته كوسيط عادل وكحكم نزيه وكقائد انساني في منطقة تشهد كافة انواع العبث السياسي والاستراتيجي “.
واختتم الغانم تصريحه قائلا “إن أولى المسؤوليات التي علينا ككويتيين القيام بها هي العمل من دون هوادة لتحصين جبهتنا الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية سياسيا ومجتمعيا لنكون خير عون لسموه في سعيه الدؤوب لتعزيز اجواء الاستقرار السياسي داخليا وخارجيا “.
واختتم الغانم بيانه قائلا ” نسأل الله العلي القدير أن يسبغ على سمو أمير البلاد نعمة الصحة والعافية وأن يسدد خطاه ومساعيه الدؤوبة في حفظ مصالح البلاد والعباد ، إنه سميع مجيب”.
ورفع وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس اللجنة الدائمة للاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية محمد الجبري إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الاحتفال برفع العلم ايذانا ببدء الاحتفالات الوطنية والتي تواكب غدا يوما وطنيا كويتيا بامتياز بمرور 13 عاما على تولي سموه -رعاه الله- مقاليد الحكم.
كما رفع الجبري الى سمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- وإلى الشعب الكويتي الوفي لقيادته أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة رفع العلم إيذانا ببدء الاحتفالات الوطنية لهذا العام التي يتوجها شعار (أميرنا فخر .. شعبنا ذخر) داعيا المولى جلت قدرته أن يديم سمو امير البلاد ذخرا وفخرا لأهل الكويت وأمة العرب والمسلمين.
وقال الجبري في بيان صحافي إن مناسبة رفع العلم يوم الـ29 من يناير يمثل عيدا من أعياد الكويت الوطنية التي ازدانت تلألؤا وإشراقا بتولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم بالبلاد للانطلاق بدولة الكويت برؤية جديدة من التنمية والبناء والازدهار والإنسانية يقتطف ثمار إنجازاتها أهل الكويت في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد أكدتها الرؤية السامية للكويت الجديدة (2035).
وأكد في الوقت ذاته أن سموه -رعاه الله- أولى أهمية خاصة لبناء المجتمع الكويتي والحفاظ على وحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي إيمانا من سموه بأن وحدة الصف الكويتي هي الحصن المنيع لمواجهة التحديات الخارجية التي تشهدها المنطقة.
كما أكد أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد كرس جهوده منذ توليه مقاليد الحكم في 29 يناير 2006 على الاهتمام بتعزيز الاقتصاد باعتباره عصب التنمية والتطور ودعم المسيرة الديمقراطية وترسيخ الحريات ومؤازرة وتمكين الكفاءات الشبابية الذين أولاهم سموه -رعاه الله- جل العناية والاهتمام بصفتهم قوة الحاضر وقادة المستقبل.
وأشار الجبري إلى أن سموه -رعاه الله- استطاع أن يحقق نهضة تنموية شاملة تعتمد على رؤية صائبة وبصيرة نافذة ستظل شاهدة على مستقبل مشرق للكويت وطنا ومواطنين سجلت اسم سموه -حفظه الله ورعاه- في سجل التاريخ الكويتي بأحرف من نور بإنجازات كبرى ومشروعات غير مسبوقة شهدتها البلاد في الفترة الماضية.
وقال الجبري إن الاحتفال برفع العلم التي تواكب ذكرى تولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم يمثل تجديدا لولاء الشعب الكويتي لقيادته وحبه وتمسكه بها عاما بعد عام وتقديرا لمدى عطاء وخبرة سموه -رعاه الله- قائدا وزعيما عربيا من الطراز الأول ومثالا حيا للقائد المحب والمعطاء لوطنه وشعبه الذي لا يتوانى عن دعم تطلعاته وطموحاته نحو مستقبل مشرق وزاهر من أجل وضع الكويت في المكانة الدولية التي تليق بها وبدورها الحضاري والإنساني.
وأكد أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله ورعاه- يعد أحد ابرز رجالات مسيرة بناء دولة الكويت الحديثة في كل موقع شغله سموه -رعاه الله- منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي وحتى مبايعة نواب الأمة لسموه بالإجماع أميرا لدولة الكويت في 29 يناير 2006 وأن دور سموه -حفظه الله ورعاه- في خدمة الكويت هو محل تقدير وعرفان شعبها الوفي لسموه بما عرف في سموه من عطاء دافق والتزام مبهر وإيثار فاق التصور ونقاء في القلب والعقل والسريرة وأن لسموه بصماته العملية المهمة والإنسانية ولسموه في كل عمل انجاز بارز على المستويين الداخلي والخارجي.
وشدد على أن أبناء الكويت يشعرون بالفخر والاعتزاز لما شهدته الكويت في عهد سموه -رعاه الله- من انجازات تنموية في المجالات الخدمية والإنتاجية كافة.
وأكد أن مرئيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله ورعاه- بتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي إقليمي ودولي تبشر ببدء مرحلة جديدة من التقدم والازدهار لكويتنا الغالية وإعلاء مكانة الكويت وتعزيز دورها المهم والمؤثر في العالم بتوطيد العلاقات السياسية مع مختلف الدول ودعم الجهود الإنسانية والخيرية والمسارعة إلى مد يد العون إلى الدول الفقيرة أو المنكوبة بالحروب والكوارث الطبيعية مما استحق معه سموه وعن جدارة تكريم أممي غير مسبوق بمنح سموه لقب قائد العمل الإنساني وتسمية الكويت مركزا إنسانيا عالميا.
وتقدم وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان بأسمى آيات التبريكات لسمو أمير الباد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، حفظه الله ورعاه، بمناسبة الذكرى الـ13 لتولي سموه مقاليد الحكم في البلاد وببدء احتفالات مرور 58 عاما على الاستقلال و28 عاما على التحرير.
وقال الروضان في بیان صحفي الیوم إن سمو الأمير بدأ منذ 13 عاما مسيرة جديدة من العمل والعطاء وسط تأييد شعبي ورسمي كبير وإجماع السلطتين التشريعية والتنفيذية، مبينا أن البلاد شهدت خلالها نهضة تنموية شاملة مرتكزة على مجموعة من المشاريع الضخمة.
وأضاف، أن سموه حمل هموم الوطن وتطلعات أبنائه وطموحاتهم في قلبه؛ فعمل بجد وإخلاص من أجل اعلاء مكانة الكويت وتعزيز تواجدها الإقليمي والدولي، لافتا إلى ن سموه لديه الحكمة والنظرة الثاقبة، ويمتلك الطموحات الكبيرة التي يحلم بها لوطنه وشعبه.
وذكر ان سموه أطلق رؤية الكويت جديدة 2035 التي تمثل عنواناً بارزاً للمستقبل الزاهر لأبنائه والأجيال القادمة، للانطلاق نحو نقلة استراتيجية يتابع فيها النهضة التنموية غير المسبوقة في عهد سموه، مبينا أن الحكومة تعمل بكل طاقتها على تجسيد رؤية سموه، وجعلها واقعا يلمسه المواطن عبر خطط واضحة الأهداف، لافتا إلى أن وزارة التجارة والصناعة خطت خطوات واسعة خلال السنتين الماضيتين ونجحت في تحسين بيئة الأعمال وتهيئة الأرضية لجذب الاستثمارات الخارجية.
وأشار الروضان إلى أن سياسة سمو الأمير في التعامل مع القضايا الخارجية المرتكزة على مسيرة سموه الحافلة بالتجارب وما تمخضت عنه من تراكم الخبرات وحدس اتخاذ القرارات المصيرية نأت في البلاد عن الصراعات الإقليمية التي أثرت كثيرا في المنطقة، فضلا عن جهود سموه في لم الشمل بين الأشقاء العرب وتقريب وجهات النظر بين الدول الشقيقة، جعلت الكويت محط أنظار العالم وتميزت بمكانة وتقدير كبيرين وجعلها مركزا للقرار وعاصمة للقمم الخليجية والعربية والإسلامية.
واختتم الروضان سائلا الباري جل وعلا أن يديم على سموه موفور الصحة وتمام العافية وأن یسدد خطاه ومساعیه الدؤوبة في حفظ مصالح البلاد والعباد إنه سمیع مجیب .
وقال نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري إن الشعب الكويتي يحتفل كل عام بمناسبة مرور 13 عامًا على تولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في البلاد.
وأضاف الكندري، في تصريح صحافي بهذه المناسبة، أن سمو الأمير رجل صاحب قلب كبير وعطاء وفكر عظيم لشعبه ووطنه وأمته بل والعالم الإنساني أجمع.
وأوضح الكندري أن سمو الأمير الذي فطره الله – عز وجل – ووهبه نعمة العقل والحكمة حتى أصبح رمزًا للحنكة وهو المتمرس بشؤون الحكم والإدارة بلغ مرحلة النبوغ في القيادة ومعالجة الأزمات ووضع الحلول المناسبة لها على الأصعدة كافة محليًّا وخليجيًّا وعربيًّا.
وأكد الكندري أن فطنة سموه وذكاءه جعلته يتخطى نجاحاته السياسية التي عرف بها منذ أكثر من ستين عامًا إلى تميزه وابداعاته في المجال التنموي وسعيه المتواصل لنهضة الكويت وتطورها ورفاهية شعبها وهو ما تمثل في جولاته الاقتصادية التي يقوم بها لدول النمور الاقتصادية ليجلب كل نفع وفائدة وتجربه ناجحة لوطنه وشعبه.
ولفت الكندري إلى أن الشعبين الكويتي والخليجي محظوظان بأن لديهما حاكمًا يدخر كل ما يملكه من رصيد وإرث يجمع بين دفة الدبلوماسية وأصولها وفنونها حتى صار رمزًا لمدرسة الحياد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، إلا لإصلاح ذات البين والسعي الخيّر، وبين العبقرية الاقتصادية ليمنحها لشعوب المنطقة، وينقل إنسانيته للمناطق الفقيرة والمنكوبة.
واختتم نائب رئيس مجلس الأمة كلمته بالدعاء لسمو الأمير بطول العمر والصحة والعافية، مستذكرًا حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم ” خيركم من طال عمره وصلح عمله ” وهو ما نشاهده في أميرنا المفدى – يحفظه الله – ويتمتع به ولله الحمد والفضل.