قال مدير الدراسات الأوروبية في مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا)، أنس بايراكلي: إن “الإسلاموفوبيا” أصبحت شكلاً جديداً من العنصرية في أوروبا.
وذكر بايراكلي أن البرلمان الأوروبي ناقش مؤخراً مسألة “الإسلاموفوبيا” في اجتماعه تحت عنوان “مكافحة العنصرية ضد المسلمين في أوروبا”.
وأشار بايراكلي إلى أن الأحزاب اليمينية المتطرفة وصلت للحكم في العديد من الدول الأوروبية، مضيفاً أن استطلاعات الرأي حول الانتخابات البرلمانية التي ستجري في مايو المقبل تشير إلى ارتفاع أصوات الأحزاب اليمينية المتطرفة بنسبة 20%.
ولفت إلى أن وصول أصوات الأحزاب اليمينية في أوروبا إلى هذه المستويات لم يكن من المتوقع حصوله قبل 10 سنوات، إلا أن هذا أصبح أمراً طبيعياً الآن.
وشدد بايراكلي على أن الخطاب العنصري في أوروبا ينبغي ألا يتم تطبيعه، ويجب التعامل معه على محمل الجد، لأن “الإسلاموفوبيا” ليست مشكلة المسلمين وحسب، بل إنها مشكلة كل أوروبا.
وشهدت بريطانيا وقوع 608 حوادث مرتبطة بظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، من أصل 685 حادثة مرتبطة بالعنصرية بالبلاد، وذلك وفق تقرير نشرته، مؤسسة “تيل ماما” الحقوقية، التي تتبع جرائم الكراهية في المملكة المتحدة، في نوفمبر الماضي.
ومؤخرًا انتشرت ظاهرة “الإسلاموفوبيا” بصورة متسارعة في البلدان الأوروبية، وتكررت عمليات الاعتداء على المسلمين في معظم العواصم الأوروبية.