أطاحت حوادث حرق القطارات في مصر بأحد عشر مسؤولاً بينهم 5 وزراء خلال عقدين من الزمن وفق رصد قامت به “المجتمع”.
وآخر الذين أطاحت بهم الأزمات هشام عرفات، وزير النقل المصري، حيث قدم استقالته إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي الذي قبلها فوراً وفق تصريح من المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء.
إهمال جسيم
وجاء قرار الاستقالة بعد الإهمال الجسيم في التعامل مع أزمة السكك الحديد المستمرة في مصر؛ ما أدى وفق البعض إلى حادث محطة سكك حديد رمسيس صباح أمس الأربعاء.
وربط البعض بين الإهمال المستمر ورفض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنفاق 10 مليارات جنيه على إصلاح السكك الحديدية في مصر، وتفضيله، وفق تصريحات متلفزة حديثة، أن يضعهم في البنك حتي يأخذ فوائد ملياري جنيه عليهم، وراجت تغريدات وتدوينات على موقع التواصل الاجتماعي في هذا الإطار، فيما لم تعلق جهات رسمية بعد.
بداية القائمة
وتبدأ قائمة المقالين من وزراء النقل ومسؤولي السكك الحديدية بالمهندس سليمان متولي وزير النقل الأسبق الذي كان الأوفر حظاً حيث مكث في منصبه لمدة 20 سنة، لكن جاء عام 2000 ومعه قرار إقالته بسبب حادث سقوط سيدة من حمام بأحد القطارات.
ولم يكمل الدكتور إبراهيم الدميري عامين ونصف العام في منصبه كوزير للنقل حتي قدم استقالته عقب حادث حريق قطار “الصعيد” في العام 2002م.
وشملت قرارات الاطاحة أيضاً 6 مسئولين بارزين في هيئة السكك الحديد المصرية، في مقدمتهم المهندس أحمد الشريف، رئيس هيئة السكك الحديد، وذلك عقابا لهم على الاهمال في الحادث الشهير الخاص بقطار الصعيد في 20 فبراير 2002م.
المهندس محمد لطفي منصور كان وزير النقل الثالث في القائمة الذي قدم استقالته من منصبه كوزير للنقل في العام 2009م عقب اصطدام القطار رقم 188 القادم من أسوان إلى القاهرة مع القطار رقم 155 المتجه من الجيزة إلى الفيوم، بين محطتي كفر عمار والرقة بالعياط، ما أسفر عن مصرع 30 شخصًا وإصابة 58 آخرين.
وفي أكتوبر 2009م أصدرت السلطات المصرية وقتها قراراً بإقالة المهندس حنفي عبد القوي رئيس هيئة سكك حديد مصر لتكرار الحوادث.
وفي 17 نوفمبر 2012م، أقيل الدكتور محمد رشاد المتيني وزير النقل الأسبق من منصبه عقب حادث اصطدام قطار أسيوط بأتوبيس نقل الأطفال، فيما عرف إعلامياً بحادث أطفال الصعيد، والذي أدى لمقتل 52 طفلاً وإصابة 17 آخرين.
كما اقيل المهندس مصطفى قناوى رئاسة السكك الحديد من موقعه بعد الحادث نفسه، ثم لحقه بفترة قصيرة المهندس هاني حجاب الذي تولى رئاسة السكك الحديد بعده ، وذلك عقب اهمال نتج عنه تعطل التكييف في القطار الذى كان يستقله الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء في هذا الوقت.
وفي 3 مارس 2016م أقالت السلطات المصرية أحمد حامد من منصبه كرئيس هيئة السكة الحديد، بسبب تكرار وقوع حوادث القطارات في ذلك الوقت ، وفي 20 سبتمبر 2016م، تمت إقالة المهندس أشرف رسلان نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع البنية الأساسية من منصبه، على خلفية حادث قطار وقع عند مزلقان العرج بمحافظة قنا، والذي أسفر عن وفاة شخصين.