نظم عشرات الصحفيين الجزائريين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية بالعاصمة، تنديدا بما وصفوه “التعتيم والتضييق والرقابة التي تفرضها السلطات على قطاع الإعلام” مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إبريل المقبل.
وذكر مراسل الأناضول أن عشرات الصحفيين من القطاعين الحكومي والخاص توافدوا صباح اليوم إلى ساحة حرية الصحافة وسط العاصمة الجزائر ونظموا وقفة احتجاجية.
وفرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا على المكان، وأوقفت نحو 15 صحفيا، حسب مصدر أمني.
كما حاولت الشرطة تفريق المحتجين عند بداية الوقفة، لكنها تراجعت لاحقا بعد توافد عشرات الصحفيين إلى الساحة (في حدود العاشرة صباحا ت.غ).
وردد الصحفيون هتافات عديدة، من أبرزها: “صحافة حرة ديمقراطية”، و”لا للتعتيم لا للرقابة”، و”سلمية سلمية” في إشارة إلى سلمية الوقفة.
كما رفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بـ”حرية التعبير والصحافة، ووقف التضييق على الصحفيين خلال اداء عملهم”، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفاجأ وزير الاتصال الجزائري “جمال كعوان” المحتجين بنزوله إلى ساحة حرية الصحافة لدقائق، تساءل خلالها عن الجهة التي دعت لهذه الوقفة.
ورد الصحفيون على كعوان قائلين إنها “دعوة من جانب الصحفيين للتعبير عن رفضهم للفوضى والتضييق الذي يشهده القطاع”.
وفي 10 فبراير الجاري أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية “لمناشدات أنصاره”، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على “إصلاحات عميقة” حال فوزه.
ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد حراكا شعبيا ومظاهرات شبه يومية، ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، لكن الأخير دعا في رسالة الجزائريين قبل أيام إلى “الاستمرارية”، لتحقيق التقدم وسط تمسك أنصاره بترشيحه.