قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي مقدمتها الكفاح المسلح، الذي يمثل خيارًا استراتيجيًا لحماية القضية الفلسطينية واسترداد الحقوق الوطنية.
وأكدت حماس في بيان لها، اليوم السبت، بذكرى انتفاضة الأقصى الثانية، أن الأسباب التي أدت إلى اندلاع انتفاضة الأقصى ما زالت قائمة وتتفاقم.
وتابعت: “ما زال العدو يعربد ويتجبر ويرتكب الجرائم والانتهاكات بدعم وغطاء أمريكي لا محدود، وشعبنا الفلسطيني ما زال متوثبًا للدفاع عن المسجد الأقصى، مدركًا حجم المخاطر التي تحدق به، في ظل حديث متزايد عن مخططات لتصفية القضية الفلسطينية وتهويدٍ للقدس والأقصى”.
ووجهت تحيتها “لشهداء شعبنا وشهداء انتفاضة الأقصى المباركة الذين جعلوا من دمائهم سداً منيعاً في وجه الاحتلال ومخططاته”، مثمنةً صمودهم وتمسكهم بحقوقهم والالتفاف حول المقاومة الباسلة، وتعاهدهم على المضي بهذا الطريق دفاعاً عن القدس والأقصى.
وأكدت حماس في بيانها “دعمها الكامل لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، وتجديد وقوفها إلى جانب الحشود الثائرة والجماهير العازمة على كسر الحصار وتثبيت حق العودة”.
وجددت دعوتها “للجميع للالتقاء على أساس الثوابت والمصالح الوطنية، وتأييدها وموافقتها على المبادرة الوطنية التي قدمتها الفصائل الفلسطينية لرأب الصدع وتوحيد الصف”.
وأشارت حماس إلى رفضها لصفقة القرن، وتتعهدها بالتصدي لها بكل الوسائل مهما كانت التضحيات، “فالوطن غالٍ، والحفاظ عليه والعمل لاسترداده واجب”.
واعتبرت الحركة “التطبيع مع الكيان الصهيوني خطرًا شديدًا يحدق بالقضية والحقوق الفلسطينية”، محذرةً من الاستمرار فيه، وداعيةً الشعوب العربية إلى الضغط على حكامها، وكل المطبعين المروجين للاحتلال على حساب حق الشعب الفلسطيني، “حتى يعودوا عن غيهم، ويتوقفوا عن الاستمرار في هذا الخطر الكبير”.
ويصادف اليوم الثامن والعشرين من سبتمبر، ذكرى اندلاع شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية “انتفاضة الأقصى”، عام 2000، عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون المسجد الأقصى المبارك.