بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الدعاة والمرسلين سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
لقد فقدنا الأخ الحبيب وليد يوسف المير منتقلاً إلى جوار ربه الكريم يوم الثلاثاء 27 من ربيع الثاني 1441هـ؛ فقد كان نعم الأخ الداعية المخلص لإسلامه وبلده وأمته، وإني قد رافقته منذ أواخر الستينيات إلى آخر أيامه .. وإن كان من شهادة صدق له أمام الله، فإني أشهد له :
- بالإخلاص وحب التقوى والإيمان وأداء واجباته العبادية من صلاة في المسجد وصيام وقيام واعتكاف وعمرة في رمضان والنشاط في كل عمل خيري وتربوي.
- بالوفاء والثبات على الدعوة إلى الله حتى آخر رمق في حياته، فقد جاهد في سبيل الله داعياً إليه، مستمراً فيه منذ شبابه إلى وفاته – رحمه الله – دون تردد أو تشكك أو توقف، حيث كان من مؤسسي مركز الشباب في جمعية الإصلاح الاجتماعي ولجنة العالم الإسلامي، وأشرف على بناء مبنيين من مباني جمعية الإصلاح وقد كان عضواً فاعلاً لمجلس إدارتها وأميناً لصندوقها لفترات طويلة.
- بالصبر والمجاهدة؛ يتمثل صبره على البلاء في تحمله لمرضه طيلة عدة سنين صابراً على البلاء محتسباً لوجه الله تعالى مستجيباً له؛ ففي آخر زيارة لي عنده مع أخي محمد الرحماني في المستشفى، سمعت منه الشكر والثناء على الله مع أنه كان في غيبوبة. وهذا من فضل الله عليه وبشارة خير .
- بالأمانة فقد كان أمينا لصندوق واستثمارات جمعية الإصلاح ومتابعتها إدارياً وقانونياً، وكان خير مثال يقتدى به في الأمانة والحرص على المشاريع الخيرية.
- بحبه لخدمة الآخرين والعمل الخيري والتربوي؛ تمثل بذلك في اشتراكه في فرقة كشافة اليرموك التابعة لوزارة التربية سابقاً والتي تهتم بالتربية، ثم عضويته في لجنة العالم الإسلامي نواة العمل الخيري في الجمعية.
- يحث أهله وأبناءه على العمل الإسلامي والدعوة إلى الله والتضحية في سبيله .
رحم الله أخانا “بوخالد” وليد المير، وأسكنه فسيح جنانه في الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.