رغم أن الأطفال بالتأكيد ليسوا محصنين ضد مخاطر فيروس كورونا كوفيد-19، تظهر الدراسات أنهم أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة مثل البالغين.
وهذا أمر نادر عندما يتعلق الأمر بالأمراض المعدية. ويشير نيكولاس كريستاكيس، وهو طبيب وأستاذ للعلوم الاجتماعية والطبيعية في جامعة ييل، إلى أن مثل هذه الأمراض هي القاتل الرئيس للأطفال دون سن الخامسة حول العالم كل عام. ومع ذلك، لا يبدو أن فيروس كورونا أو كوفيد-19 يمضي في هذا الاتجاه.
يقول كريستاكيس إن العلماء ليسوا متأكدين من ذلك تمامًا، ولكن هناك بعض النظريات التي تفسر ذلك. أحد الاحتمالات هو أن الأطفال لديهم أجهزة مناعة “أكثر تكيفًا” لأنهم ما زالوا يتطورون. ولكن الأجهزة المناعية للبالغين تعتمد بشكل أكبر على الذاكرة، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بفيروس غير مألوف، مثل فيروس كورونا الجديد المسبب لهذا الوباء. على هذا المنوال، ولأن العديد من البالغين قد كونوا مناعة ضد الفيروسات التاجية الأخرى، فقد تكون أجسامهم أكثر نشاطا في مقاومة ذلك الفيروس كورونا الجديد.
وهناك جرعة أخرى من الأخبار السارة، فالدكتور كريستاكيس، يعتقد أن الأطفال ربما لن يصبحوا أكثر عرضة للإصابات الحادة والشديدة لفيروسكورونا إذا تحول لداء مستوطن مع تقدمهم في العمر، حتى إذا فقدوا بعضًا من وسائل الحماية المناعية النظرية الموجودة فقط في لدي الشباب.
The Week