قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن أكثر من 30 مدنيًا، بينهم أطفال، قتلوا في الصراع المتواصل بين جيش ميانمار و”جيش إنقاذ روهنغيا أراكان”، في ولايتي راخين وتشين غربي البلد الآسيوي.
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، لصحفيين عبر دائرة تلفزيونية، أن “الصراع المستمر بين القوات المسلحة لميانمار وجيش (إنقاذ روهنغيا) أراكان في ولاية راخين وجنوب ولاية تشين، أدى إلى زيادة الخسائر بين المدنيين، وأجبر الناس على الفرار من منازلهم، في الأسابيع الأخيرة”.
وأضاف: “بحسب ما ورد إلينا، قُتل الأسبوع الماضي وحده أكثر من 30 مدنيًا، بينهم أطفال، جراء القصف ونيران الأسلحة الصغيرة”.
وتابع: “يقول زملاؤنا في المجال الإنساني إن ميانمار تواجه تهديدًا حقيقيًا للغاية من تفشي فيروس كورونا، ويعتبرون استمرار النزاع عائقًا رئيسيًا في مكافحة الجائحة”.
و”جيش إنقاذ روهنغيا أراكان” هي جماعة تأسست عام 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون، بدعم من جيش ميانمار، ضد مسلمي الروهنغيا، وتقول الجماعة إنها تدافع عن حقوق الروهنغيا في الإقليم، بينما تعتبرها السلطات “إرهابية”.
وحسب الأمم المتحدة، فرّ 688 ألفًا من مسلمي أراكان إلى بنغلادش، منذ بداية الجرائم بحقهم، في أغسطس/آب 2017 وحتى 27 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير نظاميين من بنغلادش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.