قال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، الأحد، إن بلاده تخوض حربا ضد مرتزقة تدعمهم دول إقليمية وعالمية عقب فشل عمليهم الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وأوضح قنونو في سلسلة تغريدات عبر حسابه بتويتر أن “داعمي الانقلابيين والمتمردين في ليبيا، بعد فشل وهزيمة ممثلهم المحلي (حفتر)، أزاحوا الأقنعة، وتقدموا ليقودوا الخراب والإفساد بأنفسهم داخل ليبيا”.
وأضاف: “لم نعد في حرب ضد متمرد انقلابي محلي”.
وتابع أن “اليوم في ليبيا نخوض حربا ضد مرتزقة غزاة تدعمهم دول إقليمية وعالمية، أما عميلهم بعد فشله لم يعد يملك من أمره شيئا”.
وأشار إلى احتلال المرتزقة لمدينة سرت، واتخاذها منطلقا لتهديد المدن الليبية، محذرا إياهم بأن مصيرهم “القتل أو السجن أو التشرد في الصحراء”.
وشدد على أنه “لم يعد أمام الانقلابيين والمتمردين إلا تسليم المجرمين في صفوفهم للمحاكم المحلية والدولية”.
والسبت، قال قنونو، في تصريحات صحفية، إن تحرير سرت والجفرة (جنوب شرق العاصمة طرابلس) من المرتزقة الروس أصبح أمرا ملحا.
وقال: “سرت أصبحت أكثر الأماكن خطورة على الأمن والسلم ببلادنا بعدما باتت بؤرة للمرتزقة الروس والعصابات الإجرامية بعد طردها من طرابلس وترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)”.
وأوضح أن “مرتزقة فاغنر جعلوا من قاعدة ومطار الجفرة مركزا لقيادتهم وتمددهم للسيطرة على حقول النفط بجنوب البلاد”.
وأضاف: “إننا على ذلك عازمون بإذن الله إن كان سلما فبها وإن كان بقوة السلاح فنحن لها”.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
وفي 7 يونيو/ حزيران الجاري، شرعت السلطات في تنفيذ خريطة طريق من أجل الرفع التدريجي للحجر الصحي.
وشملت الخريطة استئناف نشاطات اقتصادية وتجارية، ورفع حظر التجوال الليلي في 19 محافظة من بين 48 في البلاد.
ومنذ هذا التاريخ، شهدت البلاد زيادة مضطردة في عدد الإصابات والوفيات يوميا.
وقبل أيام، علق الناطق باسم اللجنة العلمية لمتابعة الوباء على مستوى وزارة الصحة جمال فورار، على الوضع بالقول: “زيادة حالات الإصابة كان متوقعا بتخفيف تدابير الحجر، وإنه ليس مقلقا”.