أكدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، اليوم الجمعة، أن أعمالها تسير بانتظام، دون أن تعلن من حل مكان القائم بأعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت بعد اعتقاله على يد القوات الأمنية.
وقالت الجماعة، في بيان: إن الداخلية المصرية أصدرت بياناً أكدت فيه خبر اختطاف محمود عزت إبراهيم، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة من خلال عملية أمنية تم اعتقاله على إثرها، بحسب “الأناضول”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الداخلية أنها اعتقلت عزت الذي كان متواجداً بشقة في حي “التجمع الخامس” شرقي القاهرة.
ونفت الجماعة، التهم التي وجهتها الداخلية لعزت ومنها “الإشراف على عمليات إرهابية”، واعتبرت الجماعة أن بيان الداخلية بشأن اعتقال عزت يجافي الحقيقة وبه زيف يكشف بعضه بعضاً.
وقالت: إنه مع فجر يوم الجمعة التاسع من المحرم 1442هـ، الموافق 28 أغسطس 2020م، أصدرت وزارة الداخلية بياناً أكدت فيه خبر اختطاف الأستاذ الدكتور محمود عزت إبراهيم، القائم بأعمال فضيلة المرشد العام للجماعة الأستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق، وذلك من خلال عملية أمنية تم اعتقاله على إثرها، وذلك بعد سبع سنوات من البحث عن محل تواجده.
وأضافت أن أجهزة الأمن ادعت طوال السنوات السبع وجوده في أماكن شتى داخل مصر وخارجها، ثم كالعادة جاء بيان الداخلية ليعلن أن الاعتقال تم في محل سكنه في التجمع الخامس بشرق مدينة القاهرة، وهو ما يؤكد كذب وزيف الاتهامات التي حملها البيان بإشرافه على عمليات إرهابية!
وقالت: إن عزت يُعرف بالحكمة والموعظة رغم سنوات سجنه في عهود سابقة لمدد تقارب 20 عاماً.
وأشارت إلى أن عزت مصاب ببعض الأمراض المزمنة، واشتد عليه المرض قبل أسبوع مع تقدم سنه (76 عاماً).
وحملت الجماعة السلطات المصرية “المسؤولية عن حياته وسلامته”.
وأضافت: تؤكد جماعة الإخوان أن أعمالها تسير بانتظام وأنها ستظل ثابتة على مبادئها.
وشددت على أنها ماضية على طريق دعوتها بالحكمة والموعظة الحسنة في خدمة وطنها ودينها، دون توقف أو تردد، ولن تحيد أو تضل.
وفي وقت سابق اليوم، قالت الجماعة في بيان مقتضب: إنها تعلن انقطاع الاتصال بمحمود عزت، القائم بأعمال فضيلة المرشد العام.
وتولى محمود عزت منصب القائم بأعمال مرشد الجماعة في أغسطس 2013، عقب القبض على المرشد محمد بديع، بعد أيام من فض “رابعة العدوية” و”النهضة”، في القاهرة الكبرى آنذاك.
ومنذ ذلك الوقت، لم تعلن الجماعة عن مكان تواجده أو حالته الصحية أو كيفية إدارته للجماعة، غير أنها نفت في بيان شائعة تداولتها وسائل إعلام محلية بوفاته في يوليو 2019.
ويواجه عزت أحكاماً غيابية بالإعدام والمؤبد (25 عاماً)، في قضايا معروفة إعلامياً باسم “التخابر مع حماس”، و”الهروب من سجون وادي النطرون”، و”أحداث مكتب الإرشاد”، و”أحداث عنف في المنيا (وسط)”.