دعت الخارجية الأمريكية أرمينيا وأذربيجان إلى وقف الاشتباكات فورًا في إقليم “قره باغ” الأذربيجاني المحتل.
وقالت الوزارة، في بيان، أمس الأحد: إن العملية العسكرية الكبيرة التي تسببت بخسائر بشرية في خط الجبهة تبعث على القلق.
وقدمت الخارجية الأمريكية تعازيها لأسر القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات، وإدانتها بشدة لتصعيد العنف.
ولفتت إلى أن نائب وزير الخارجية ستيفن بيغون تباحث مع وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا عقب الاشتباكات.
كما دعت الخارجية الأطراف إلى استخدام قنوات الاتصال القائمة بين البلدين من أجل منع تصاعد التوتر أكثر في المنطقة.
وأشارت إلى ضرورة تجنب الخطابات والأفعال “غير المجدية” التي من شأنها تصعيد التوتر في الميدان.
واعتبرت الوزارة أن تدخل الأطراف الخارجية في العنف المتصاعد لن يساهم في حل الوضع بل سيصعد التوتر الإقليمي.
ودعت إلى العودة للمفاوضات الأساسية عبر العمل مع الرؤساء المشاركين لمجموعة “مينسك” في أقرب وقت ممكن.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن بلادها مصممة على مساعدة الأطراف لإيجاد حل سلمي ومستدام.
والولايات المتحدة هي رئيسة مشاركة في مجموعة “مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأمس الأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية بأذربيجان.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف أرميني عنيف.
وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.