– البلالي: لازمت المرحوم أكثر من 25 عاماً وجدت فيه الأخ الصادق والوفي الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر
– الخرافي: قضى حياته في خدمة الناس ومساعدة المحتاجين وتفرغ في السنوات الأخيرة لإغاثة المسلمين البورميين
– السند: يقدّمون وبصمت وإخلاص يعملون ثم من عالمنا يرحلون
– النفيس: كان من أحرص الناس على الجماعة وصاحب يد بيضاء في العمل الخيري
– الكندري: رحمك الله يا أبا فيصل شهد لك الناس بأخلاقك وحبك لنشر الخير
– العقيلي: عرفناه وفياً كريماً غيوراً على دينه ووطنه ساعياً في قضاء الحاجات وتفريج الكربات
توفي، مساء أمس الأحد، العم محمود الفزيع (بو فيصل) أحد رواد العمل الخيري الكويتي؛ إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، وسيشيع جثمانه الطاهر بعد صلاة عصر اليوم الإثنين في مقبرة الصليبيخات.
ونعى أهل الكويت الفزيع مستذكرين مسيرته الحافلة بالعطاء والعمل الخيري وحبه للجميع.
رجل بأمة
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية “بشائر الخير” الشيخ عبدالحميد البلالي: لازمت المرحوم أكثر من 25 عاماً، وجدت فيه الأخ الصادق والوفي الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يحب إخوانه ودعوته.
وذكر البلالي بأن المرحوم اتسم بصفات ما جمعت بأحد إلا قليلاً في هذه الحياة، ومنها أنه كان يتفقد الجميع، فيتفقد المريض فيحث على زيارته والغائب عن المسجد ويجمع الناس لزيارته، ومن مات فيحث على تعزيته والذهاب للمقبرة، ويتفقد المحتاج ويجمع له المال.
وأضاف أن المرحوم كان محباً للجميع وبشوشاً يغرس الفرحة في نفوس الناس، رجلاً بأمة، محبوباً عند أصحابه وأقربائه وجميع من يحتك به.
وبشأن العمل الخيري، كان المرحوم وحده يغامر ويذهب بأموال المحسنين لإغاثة النازحين في بورما، كريماً، قلبه معلقاً بالمساجد، قضى عمره بالدعوة لله.
وتابع البلالي قائلاً: كان محمود الفزيع، رحمه الله، من أشرس المقاتلين ضد الفساد والمفسدين وسراق المال العام، خاصة عندما عين في بعض الجمعيات التعاونية، واكتشف سرقات كبيرة؛ مما عرضه للتهديد من بعض المنتفعين، ثم تعرض لمحاولة اغتيال، نجاه الله منها، هكذا كان طبعه، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر.
داعية بصمت
وقال عنه رئيس مجلس إدارة جمعية “الآل والأصحاب” د. عبدالمحسن الخرافي: قضى حياته في خدمة الناس ومساعدة المحتاجين وتفرغ في السنوات الأخيرة لإغاثة المسلمين البورميين.
وذكر الخرافي بأن المرحوم كان داعية كبيراً لكن بصمت.
ومضى بقوله: ولا يعلم أحد مدى جهده الدعوي الكبير في الدعوة إلى الله تعالى وإيصال المنهج الحق على هدي الكتاب والسُّنة في الكويت وخارجها سوى الله سبحانه ومن هم خاصته؛ لحرصه التام على خصوصية عمله الدعوي وبُعده عن الشهرة والسمعة.
وتابع: أما الجزء الخيري من عمله فهو معروف؛ لأنه كان يؤديه في ظل عمل مؤسسي عام تقتضي إعلانه الشفافية والحوكمة والقدوة الحسنة، كل ذلك في ضوء دماثة الأخلاق والسماحة والتضحية وإنكار الذات وسائر أخلاق الدعاة والعاملين في مجال العمل الخيري بريادة وتميز.
ونعَتْه جمعية الإصلاح الاجتماعي، وقالت عبر حسابها على “تويتر”: خالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الفزيع في وفاة المغفور له بإذن الله محمود عبدالله الفزيع، يرحمه الله، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وكتب عضو رابطة علماء الخليج د. يوسف السند، على صفحته في “تويتر”، قائلاً: يقدّمون وبصمت وإخلاص يعملون ثم من عالمنا يرحلون، رحم الله محمود عبدالله الفزيع، أحد رواد العمل الخيري، اختار العمل الخيري مع أهل بورما فاختاره الله بعد معاناته مع كورونا.
اللهم اجعل سعيه وعمله الخيري في ميزان حسناته وصحائف أعماله ليوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وقال الشيخ أحمد النفيس: رحم الله العم الغالي والجار الفاضل محمود الفزيع من خيرة الجيران، كان من أحرص الناس على الجماعة، وصاحب يد بيضاء في العمل الخيري، رحمه الله وأعلى درجته في عليين، وعزاؤنا لعائلة الفزيع الكرام.
وقال الكاتب الصحفي في جريدة “الراي” عبدالعزيز الفضلي: عُرف أبو فيصل بحسن خلقه وابتسامته الدائمة ونشاطه في العمل الخيري.
ونشر النائب عبدالله الكندري، عبر حسابه على “تويتر”: رحمك الله يا أبا فيصل، شهد لك الناس بأخلاقك وحبك لنشر الخير، أسأل الله أن يتقبلك بقبول حسن ويلحقك بإخوانك وأقاربك الثلاثة الذين استشهدوا دفاعاً عن الكويت.
وقال الأمين العام لجمعية الرحمة العالمية يحيى العقيلي: رحم الله الأخ الغالي محمود الفزيع (بوفيصل) وغفر له وتقبّله في الصالحين، عرفناه وفياً كريماً غيوراً على دينه ووطنه، ساعياً في قضاء الحاجات وتفريج الكربات.
و”المجتمع” إذ آلمها نبأ وفاة الفزيع، تقدم رئيس تحريرها الأستاذ محمد سالم الراشد بخالص العزاء والمواساة من أسرة الفقيد، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل العمل الخيري في ميزان حسناته يوم القيامة.