في خطوة على طريق تهويد المسجد الأقصى المبارك بالكامل، أعلنت ما يطلق عليها “جماعات الهيكل” المزعوم، عن عزمها افتتاح مقر لها في منطقة باب المغاربة في الجهة الغربية من الأقصى، وذلك لتنظيم عمليات الاقتحام للأقصى، وعرض مواد إعلامية كاذبة عن الهيكل المزعوم، وذلك لتهيئة الرأي العام العالمي للانقضاض على الأقصى وإقامة الهيكل مكانه.
وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية، سيتم افتتاح المقر يوم غد الثلاثاء، ويسع هذا المقر لأكثر من 200 مستوطن، وسيكون المقر التهويدي الجديد مركزاً للترويج لإقامة الهيكل من خلال عرض سلسلة من الأعمال التلفزيونية والأفلام التي تتحدث بشكل زائف عن الهيكل المزعوم، كما يخطط هؤلاء للإقامة بشكل دائم واقتحام الأقصى بشكل مكثف للوصول لترسيخ واقع صهيوني جديد قائم على تزوير الحضارة والتاريخ الخاص بالأقصى عبر بث الأكاذيب.
من جانبه، قال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر لـ”المجتمع”: إن الأقصى في مراحل التهويد الأخيرة، وإن الاحتلال وقطعان المستوطنين باتوا ينتظرون الفرصة المناسبة للإنقاض على الأقصى والإعلان عن إقامة الهيكل المزعوم.
وأشار خاطر إلى أن الاحتلال طوَّق الأقصى بنحو 100 كنيس، ويتحدث بشكل مستمر عما يسمى بمطاهر الهيكل، والحوض المقدس، لذلك المطلوب عربياً وإسلامياً إنقاذ الأقصى من التهويد الذي وصل لمراحله الأخيرة.
في سياق متصل، حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، في تصريح لـ”المجتمع”، من خطورة افتتاح عصابات المستوطنين غداً للمقر التهويدي، الذي سيكون منطلقاً لإقامة الهيكل المزعوم، والانقضاض على الأقصى واستباحة باحاته، وهذا يعد بمثابة إعلان حرب على المقدسات؛ لذا المطلوب هو تدخل المجتمع الدولي وفي مقدمته “اليونسكو” من أجل حماية المقدسات من عبث الاحتلال وعصابات المستوطنين.
وأشار أبو يوسف إلى أن الاحتلال يستغل الدعم الأمريكي المطلق وأطلق موجة تهويد واستيطان غير مسبوقة في القدس، وذلك لتكريس واقع استيطاني تهويدي استعماري، داعياً لرص الصفوف وبناء إستراتيجية وطنية لحماية الأقصى والأرض الفلسطينية من مخططات التصفية.